على مر العصور تثبت المراحل بان شعب الجنوب شعبا عاطفيا بامتياز تقودة العاطفة الجياشة الى كثير من الامور ابرزها الدخول في نفق ما اطلق عليها الساسة من ابناء العربية اليمنية بالوحدة والتي هي خالية من مضمونها وهي حقيقة كانت ذريعة لاحتلال الجنوب اشبة بذريعة السفينة داريا دولت التي خطط لها الظابط البريطاني الكابتن هنز لاحتلال عدن في 19 يناير 1839 م وهذا شي طبيعي بان يقوم اي احتلال بخلق ذريعة لاحتلال اي بلد اخر نعم لقد صدقنا اكذوبة الوحدة في العام 90 م لاننا عاطفين كثيرا وقومين واممين كثيرا الامر الذي مكن لعلي صالح واعوانة وساسة نظام صنعاء باحتلال الجنوب في حرب صيف 7 يوليو 94 م ولم ننظر لسؤا النواياء لدى صنعاء التي زرعت الالاف القنابل الموقوتة من ابناء الشمال في الجنوب هذة القنابل المتمثلة في الحلاقين واصحاب البوفيهات والعربيات والمرضى من اصحاب الحالات النفسية والمتسولين في الجولات حيث ظل الجنوبين ينظرون اليهم كضعفاء طالبين الله على حد وصف الكثير من ابناء الجنوب لهم بل يرى الكثير بان هؤلا لايجوز الاساءة لهم قولا او عملا وكل هذا لاننا شعب ذو اخلاق رفيعة جدا وايضا لاننا شعب عاطفي جدا نرى ان دماء هؤلا محرمة ايضا ولايجوز المساس بهم
لقد كشف هؤلا الشريحة من ابناء الشمال بانهم كانوا يمارسون عملهم الاستخباراتي ضد ابناء الجنوب فعند بداية المعارك مع الحوثين التزموا منازلهم وفور دخول مليشيات الحوثي وعلى صالح اي منطقة نرى عامل البوفية والحلاق والشحات والمجنون قد ارتدو بدلاتهم العسكرية وانضموا الى مليشيات الحوثي وصالح كاشفين عن الوجة القبيح لهم يقومون بدور المرشد لهذة المليشيات في الطرقات والشوارع وايضا يقومون بتوجية المليشيات الى المقاومين من ابناء الجنوب وايضا منازل المقاومين واماكن تواجدهم وتواجد اسرهم والقيام باعمال القتل والنهب والسلب
نعم هذة هي القنابل الموقوتة التي ظلت طوال عشرين عام من عمر الاحتلال هذة القنابل التي لم يكن يلقي لها احد اي بال ولم نشعر بخطورتها علينا كوننا شعب عاطفي الى ابعد الحدود ظللنا نركز على الخلاياء النائمة فقط من الجنوبين التابعين للاحتلال وتناسينا ماهو اخطر بكثير فاليوم يجب علينا التخلص من العاطفة الجياشة والتي تقودنا نحو هادي وانصارة من عناصر الاصلاح اللذين جلبوا للجنوب الويلات ولازال موقفهم سلبي من المشاريع المطروحة في الشارع الجنوبي لمستقبل الجنوب وذلك من خلال وضع النقاط على الحروف فنحن نناضل ونقاتل لاجل استعادة ارض وهوية وليس لتثبيت شرعية هادي واقاليمة، نعم يجب الاستفادة من الظرف الحالي من خلال تشكيل الوية جنوبية بحتة بقيادات من المقاومة الجنوبية لتكون لنا قوتنا وعصانا التي نلوح بها على الاخرين ونفرض بها خياراتنا حال حسمت الامور بين هادي وصالح والحوثي ،
كما ويجب الاستفادة من امكانيات قوات التحالف من خلال الحصول على المزيد من الاسلحة النوعية لتسليح ابنانا في المقاومة الجنوبية وهي اللبنة الاساسية لعودة الجيش الجنوبي ان شاء الله
مرة اخرى يجب التخلص من عاطفتنا الجياشة وتعزيز ثقتنا ببعضنا وتكريس ثقافة الولاء لارضنا وهويتنا وعدم الانجرار وراء اي شعارات فضفاضة سؤا كانت قومية او اسلامية فلن يزايد احد على قوميتنا وعروبتنا وديننا
فهذة الشعارات قد تكون ذريعة جديدة لدخولنا في نفق مظلم اخر لنكتشف بانها كانت ذريعة جديدة يسوق لها المحتل لاحتلالنا من جديد فعليناء الاستفادة مما حل بنا وكفانا ابناء الجنوب عاطفة امام ارضنا وهويتنا ومصيرنا
