يستأنف طرفا الصراع الدامي في ليبيا مساء الاثنين في منتجع الصخيرات قرب الرباط جولة جديدة من المفاوضات، التي ترعاها الأممالمتحدة ويستضيفها المغرب للتوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الحرب الأهلية في ليبيا. ويتصدر جدول أعمال هذه الجولة مناقشة مسودة معدلة لاتفاق سياسي تقترحه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، وقال مصدر قريب من الوسيط الدولي برناردينو ليون إن هذه الجولة ستبحث أيضاً تشكيل حكومة وحدة وطنية وسيتم خلالها طرح الأسماء المرشحة لتشكيل هذه الحكومة . إلى ذلك تلقت الوفود المشاركة في مفاوضات السلام بالصخيرات دعوة لحضور اجتماع في برلين الأربعاء مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن . ويدعم المجتمع الدولي جهود التسوية السياسية، وقد يمارس المزيد من الضغوط على القادة السياسيين وأمراء الحرب لفرض وقف لإطلاق النار يمهد لحل سياسي وكان لوح بفرض عقوبات فردية، تشمل المنع من السفر وتجميد الأموال على الأشخاص الذين يضعون العقبات أمام المتفاوضين . ويعارض حزب الوطن الذي يرأسه المتشدد الأصولي عبدالحكيم بلحاج وحزب الجبهة الوطنية المتحالف مع التيار الديني إسناد رئاسة الحكومة والحقائب الأساسية لتكنوقراط، مثل ما ترغب بعض القوى السياسية الرئيسية . وتشارك في حوار الصخيرات وفود تمثل طرفي الصراع الرئيسيين مجلس النواب المنتخب والمعترف به دولياً في طبرق، والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته في طرابلس والذي ينظر إليه كمجرد واجهة سياسية لميليشيات فجر ليبيا المتطرفة والتي تحتل أجزاء واسعة من وسط وغرب وجنوب ليبيا.