قالت الهيئة الاهلية للاغاثة بعدن انها بصدد تحضير الفي سلة غذائية في رمضان، استمرارا لعملها الاغاثي خلال الفترة السابقة. واشارت الى ان تدشين المرحلة الثانية للبرنامج الانساني للهيئة الاهلية للاغاثة في عدن، الذي تموله الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وتنفذه الجمعية الاسلامية بالتعاون مع مركز المرأة للدراسات والتدريب واربطة التربية الاسلامية، تم صباح الخميس 24 شعبان الموافق 11 يونيو/حزيران 2015م داخل مستودعات كابوتا بمديرية المنصورة. واوضحت ان عملية التنفيذ جرت بوتيره منظمة ومسؤولة وبحضور اكثر من عشرين قيادي من منظمات المجتمع المدني في عدن وبنسبة مشاركة 30 % من النساء الفاعلات في العمل الخيري ومنسقي عشر منظمة مجتمعية باعتبارهم شركاء مؤسسين للهيئة الاهلية الاغاثية. وأشارت د. هدى علي علوي منسقة الهيئة في عدن في تصريح صحفي لوسائل الاعلام الى دلالة هذا العمل الانساني النبيل، الذي يأتي في ظل ظروف قاهرة، يعيشها سكان عدن جراء الحرب الظالمة التي ترتبت عليها تداعيات انسانية كارثية على كل المستويات وتطلبت اعلان عدن والمحافظات المجاورة مناطق منكوبة بعد اشتداد المواجهات في داخل واطراف مديريات عدن وتفاقم تبعات العنف المسلح الذي يقع على المدنيين وسقوط مئات من الضحايا داخل الاحياء السكنية واشتداد موجة النزوح من مكان الى آخر بعد تدمير منازلهم وتجنبا لمخاطر الاعتداءات وسقوط القذائف العشوائية على المساكن. وحذرت د. هدى من كارثة معيشية بسبب عجز حاد في المخزون الغذائي وغياب الوظيفة الادارية وضعف الخدمات الطبية الملائمة وانتشار الامراض الوبائية وانهيار منظومة الكهرباء والماء والاتصالات، وناشدت كل رسل الخير ومناصري الانسانية ودعاة حقوق الانسان في العالم العربي والاسلامي الى ضرورة التدخل الايجابي لمعالجة هذه الظروف وتحسين واقع السكان وتوفير اولوبات المتطلبات الاغاثية بشكل ملح وعاجل ودون تباطؤ لوضع حد لسيناريوهات مأساوية توشك ان تتضاعف ويلاتها وتتصاعد مترتباتها. كما اشادت منسقة الهيئة بروح العمل التطوعي عند نشطاء المجتمع المدني الشركاء في المشروع وتكلفهم عناء الانتقال من بيت الى اخر تحت اشعة الشمس الحارقه، واكدت على ان الجميع يبذل جهود مضنية بإتجاه انجاح سير البرنامج الاغاثي على اكمل وجه وتجاوز مختلف التحديات التي تنتصب امام عمل الهيئة في هذا الوقت الاستثنائي العصيب، خاصة التداعيات الامنية الخطيرة وصعوبة الحركة وانعدام مادة الديزل وذلك على نحو يبعث الثقة والتقدير ويعلق آمال عريضه على تنفيذ امثل ونوعي لخطة الاغاثة. وحرصت د. هدى الاشارة الى جملة الاجراءات المتبعة لضمان تحقيق هذا البرنامج، وادوار العمل في هذه المرحلة على النحو التالي: 1- تقديم رؤية استطلاعية عن المواقع والاماكن المستهدفه من بعض المدارس والاحياء المنكوبة. 2- متابعة الهيئة الاهلية باستمرار بصدد موعد تنفيذ البرنامج الاغاثي ونوعيته. 3-الحضور في وقت مبكر بمعية مساعديهم وعدد من سبارات النقل المتوسطة والصغيرة، في صبيحة اليوم المقرر لتدشين العمل الاغاثي وفد اصطفوا تدريجبا واحدا تلو الآخر بعد تسليم قائمة توزيع المخصصات لادارة فرع المستودعات. 4- ووفقا لقائمة المكلفين بالتوزيع على المستهدفين من النازحين في احياء عدن المستهدفة فقد تم تحميل السلل الغذائية المقررة لكل منظمة الى السيارات المخصصة بالنقل وايصالها المؤن الى منطقة النزوح في نطاقها الجغرافي بموجب تقديرات موضوعية، ابرزها مراعاة ظروف الحي او المنطقة وتحديد درجة الاحتياجات، على الرغم من كون هذا المعيار لا يبدو حاسما امام اتساع وازياد عدد المناطق والاحياء التي استقبلت نازحي مديريات كريتر وخورمكسر والمعلا والتواهي خلافا للنزوح الداخلي في اطار المنطقه ذاتها. 5- قام اعضاء الهيئة بتوزيع استمارات الاستلام على مسؤول كل منظمه مدنية ، والتي اعدتها مسؤولة المتابعه والتقييم مسبقا و على اساس ان يتم تعبئة البيانات المطلوبه كقاعدة معلومات اولية. 6- وبعد استكمال التعبئة تعاد استماره الاستلام لاعضاء الهيئة الاهلية الاغاثية ، لحفظها وتوثيقها. 7- وقبل مغادرة الشركاء يتم تسليم كل منهم استماره الحصر والرصد للمستفيدين من هذه الحمله الاغاثية ومتطلبات بيانية اخرى. 8- يقوم فريق العمل بالتواصل التلفوني والالكتروني خلال اليوم الاول والثاني والثالث للاطمئنان على سلامة تنفيذ البرنامج من قبل نشطاء المجتنع المدني والتعرف على الصعوبات واستكمال عملية ايصال المواد الغذائية للفئات المستحقه والشريحه النازحه في اطار الهدف المخطط له. 9- استلام تقارير سير العمل لكل منسق منظمة ومدى الالتزام بسياسة التوزيع والمطالبة بالتوثيق لوقائع التسليم كنماذح مختاره عن طريق الصور. 10- فرز استمارات الحصر والرصد من قبل مسؤولة المتابعه والتقيبم ورفع تقرير مختصر يستخلص نتائج عملية الفحص وتقديم التوصيات التي تخدم تطوير آليات العمل الاغاثي خلال المراحل القادمة من المشروع.