تتنوع الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي وصالح بدءاً من الحصار الذي منع السكان من الحصول على الكهرباء والماء أو المواد الإغاثية والطبية، وصولاً إلى القتل والقصف الذي أسفر عن مقتل أكثر من 340 شخصاً و تدمير مئات المنازل والمرافق الحيوية في تعز . فمنذ 24 مارس، ارتكبت الميليشيات "الفظائع"، حين قمعت قوات الحرس الخاص معززة بعناصر الحوثي المظاهرات السلمية الرافضة للحرب على 3عدن ، ثم بدأت الحرب بشكلها الأعنف في 17 أبريل إلى يومنا هذا. ووثيقاً للانتهاكات، برزت عدة إحصائيات بدءاً بإحصائية مفصلة للقتلى والجرحى المدنيين استعرضتها الناشطة الحقوقية إشراق المقطري حيث وصل إجمالي القتلى جراء قنص و قصف ميليشا الحوثي والمخلوع339 من منهم 64 طفل و38 امرأة و 111 رجل، وبلغ عدد الجرحى 1278. ثم قدمت الناشطة المدنية ريهام الذبحاني إحصائية بعدد المناطق المستهدفة وحجم الدمار الذي لحق بالمساكن والمنشآت حيث بلغ عدد المنازل المدمرة 675 منزلاً ، المستشفيات: 8 ، الفنادق:14 ، منشئات ومدارس:48 ، محلات تجارية: 554 ، مساجد:20 ، آثار: 3. ثم استعرضت انتهاكات الحريات بجرائم الاختطافات حيث قامت مليشيات الحوثي و قوات صالح باختطاف عدد كبير من الناشطين والمدنيين في محافظة تعز وصل عدد المعتقلين أكثر من 600 مختطف على الأقل. بعدها تم استعراض الانتهاكات بحق المستشفيات والمنتسبين إلى القطاع الصحي في تعز، حيث قدم ممثلو ثلاثة مستشفيات، هي الثورة، ممثلة بدكنورنشوان الحسامي، والجمهوري: د.محمد مخارش، والروضة: د.حمود الديب. واستعرض كل منهم كمية هائلة من الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب كقتل الكادر الطبي واستهداف سيارات الإسعاف بالإضافة إلى قصف المستشفيات وقطع التيار الكهربائي عنها ومنع دخول المشتقات النفطية للمولدات. وكانت شبكة الراصدين قد رصدت في ملفها الحقوقي أشكال أخرى من الانتهاكات كالانتهاكات الخدمية والبيئية التي يعايشها أبناء تعز منذ أن شنت الميليشيا حربها العدوانية.