قلوبنا تعصر ألما على مايلاقيه أهلنا في عدن العزة والصمود التي تنزف لتتبرع بدمائها ليحيا الجنوب وشعبه حرا مستقلا.. ايها العرب هلا تذكرتم حينما تفطرون على مدفع رمضان واهل عدن يفطرون على مدافع الموت ، انتم تجلسون حول مائدة الإفطار واهل عدن يجلسون حول شهيد أو جريح .. نعم في عدن تشم رائحة الموت في كل مكان، في عدن ترى الأشلاء الممزقة تتناثر بفعل الإجرام الحوثي-العفاشي ،في عدن تشاهد عصافير الجنة تدفن في بطون أمهاتهم تحت الأنقاض ،في عدن تسقط أسرة بكل أفرادها في جحيم الموت ،في عدن تشاهد شلال الدماء يسيل وأنين الألم في كل بيت، في عدن تشاهد كواكب الشهداء وهى مدرجة بدمائها فى باحة دار الشفاء ،في عدن تشاهد البيوت وهى تقصف بالصواريخ والقذائف على ساكنيها وتتحول في ثوانى لمجرد كومة من الأنقاض ،في عدن ترى المباني والمؤسسات والمساجد و أندية المعاقين والملاعب والمنشآت وهى تقصف بالصواريخ الاجرامية ،في عدن تشاهد استهداف الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء وهي تطحنهم قذائف الهون و الكاتيوشا وتحولهم الى أشلاء. بفعل الحرب عدن تحولت الى الى مناطق موبؤة انتشرت فيها امراض خطيرة، العشرات يموتون يوميا جراء هذه الامراض، مشافي عدن اصبحت بلا دواء، في عدن: حرب- ماء حرب-غذاء حرب-دواء حرب-كهرباء حرب-مواصلات عدن اضحت منكوبة بكل ماتعني الكلمة.. جرحكي يا عدن ملئ الأحزان كل خلايانا وآسال من مآقينا الدموع ، قلوبنا تنزف لألمكم.