ذهبت إلى الشيخ عثمان وتحديدا حي الهاشمي لمعايدة الاهل هناك ، فوجدت فرحة العيد تتجسد بمرح الاطفال وهم يمارسون عادتهم التي ورثوها ، وهي ركوب جاري جمل ، ويرددون انشودتهم المفضلة آثنا سيرهم (في زيه في زيه حقنا ما فيش زيه) . طبعا المشهد يكرر في كل عيد ، ولكن ما ميزهم في عيدنا هذا ، هو انه جاءت فرحتهم هذه بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية المسلحة على الغزاة الحوفاشيين في كلاً من خور مكسر وكريتر والمعلا والتواهي في العاصمة عدن . واعتقد جازما بانه لولا هذه الانتصارات الجسيمة التي تحققت لما وافق الاهالي على خروج اطفالهم بهذه الكثافة خصوصا بعد الجرائم التي اقترفتها مليشيات الغزاة بحق المدنيين في بعض مناطق العاصمة عدن . ولكن والحمد لله تحقق النصر وزال الخطر والخوف وعمت الفرحة عند الكبار والصغار . وإن شاء الله من نصرا إلى نصر. وكل عام وانتم امنين ومستقرين ومزيدا من التقدم والازدهار .