في إطار مايحصل اليوم في الجنوب انجازات عظيمة تنتظرها مكائد لئيمة بأيدي جنوبية ذات مرجعية شمالية .. المنتمين لحزب الأصلاح الأخواني من أبناء الجنوب هم الوحيدين الذي يكتمل فيهم المرجع المقدس خارج جنوبيتهم , فهم الوحيدين اللذين ينغمسوا لمرجعية شمالية لانقاش فيها حيث لايؤثر فيهم علماء بلاد العرب وخاصة علماء السعودية منبع الرسالة بل على العكس يناصبوهم العداء , ولا حتى المذاهب الأربعة , فمرجعيتهم شمالية مطلقة , وهو الحزب الأكثر عداء للحق الوطني الجنوبي في وطن مستقل . ويحظى هذا الحزب الأخواني الذي يعمل ليل نهار لعرقلة حق الجنوب في استقلالة أو حتى حق تقرير مصيرة هذه الأيام بدعم غير مباشر ومباشر .. الدعم غير مباشر يتمثل في موقف سياسة المملكة السعودية من قضية الجنوب حيث ترى في الوحدة حصول الأنتشار السكاني للشمال في جغرافيا الجنوب حلاً لمشكلة الأرتداد السكاني عليها, وهذا في ظل التفكير السياسي للمملكة تاركة بذلك التفكير العقدي الذي يتطلب ضرورة دعم قيام دولة سنّية حقيقية مساندة في السلم والحرب بدلاً من ضياعها في سنّة الزيدية المتشيّعة أصلاً, وهذا ما كشفة الواقع في صنعاء إذ أن معسكرات المفترض أنها سنّية تسلم سلاحها للشيعة الروافض , ولقد صدق فيهم قول العالم الشوكاني (آتني بزيدياً صغير اخرج منة شيعياً كبير) . المفترض من السعودية أن تدعمنا من جهة العقيدة لا من جهة المصالح السياسية , فالعقيدة أوثق لنا ولهم , وليس السياسات المصلحية المتغيرة غير الثابتة . فلو فرضنا أن الجنوب كلة شيعة كما هوالآن سنّة مئة في المئة يقين أن ايرانستساعدنا على أن نحصل على استقلالنا بكل سهولة , ولكن شعب الجنوب يابى أن يبيع عقيدته , وهذا مالم يفهمة الساسة السعوديين . الدعم المباشر الذي يتحصل علية حزب الأصلاح الأخواني من دولة قطر تدعم الأخوان في اليمن بقوة , ورفضها لحق الجنوب في استقلالة يكون قوياً , وهذا مانلاحظة من خلال قناة الجزيرة التي تمثل السياسة القطرية تجاة قضايا عدة , ومنها قضية الجنوب التي تحاربها بلا هوادة , وبدعم سخي للأخوان في اليمن والذين يعتمدون على سياسة غطاء الدين للوصول لغايتهم في السلطة ... بينما الجنوب لاتوجد لدية دولة حاضنة تدعمة في قضيتة على جميع المستويات العسكرية والسياسية , ولكن هناك بادرة تفاؤل أن تكون الامارات هي الدولة التي من الممكن تدفع بالجنوب للوصول إلى هدفه من باب هي ترفض دعم الأخوان , ولاتقبل سياستهم بشكل كلي , وهذا مايجعل فرصة في أن الجنوب يجد منفذ للدعم الاماراتي يساعد في تقدم آليات الثورة الجنوبية لفرض شروطها في الواقع السياسي , وهو في أقوى الحالات تقاطع المصالح , ولكنة ليس دعم مباشر وقوي , ويتضح ذلك من خلال دعم الامارات للمقاومة الجنوبية في عملية السهم الذهبي بعد تسلمها ملف عدن . أن الخطر على الجنوب يأتي بشكل أقوى من عبيد المرجعية الشمالية من أبناء جلدتنا المتأخونيين الذين يعملون ليل نهار في أفشال كل خطوات الوطن الجنوبي لنيل حريته بضنهم أن هذا من الدين . عبيد المرجعية الشمالية الذين لا يرون المذاهب الأربعة إلا من خلال شخص الزنداني وشيوخ الشمال . ومن الضرر القادم الذي سيأتي على الجنوب من خلال الرئيس هادي الذي لا يرى للجنوب حق إلا في الأقاليم الستة , والذي سيكون داعم لهذا الحزب الأخواني بوجود الدعم السعودي , ونخشى من أن كل تلك التضحيات الجسام والبطولات , وكل مادفعة الجنوب من دم أبنائه وتحطيم بنيتة التحتية تذهب لهؤلاء المتربصين ببيع حق هذا الوطن في سوق النخاسة الذي هو سوق العبيد , ومن هنا يصبح شعب الجنوب عبداً يباع في هذا السوق من قبل عبيد المرجعية الشمالية , و تضيع معها فرصة النجاة للحرية بعد اقترابها والتي قد لا تعود إلا بتضحيات أكثر جسامة. بالإضافة إلى ذلك أن هذا الحزب يجد بيئة خصبة في ظل أشخاص جنوبيين أخرين ليس من الحزب , ولكن المشكلة لديهم أن مصالحهم الشخصية مقدمة على مصلحة الوطن الجنوبي . ومن هنا كان النضال في ثورة الجنوب في العصر الحديث من أصعب الثورات لعدم وجود الحاضن الدولي الداعم في ظل غياب عناصر سياسية جنوبية فاعلة وقوية على المستوى السياسي والإعلامي إلا بعدد الأصابع , لكن لا يعني أن هذه الثورة ليست ناجحة حيث قطعت اشواط في التقدم بمخاض صعب ومؤلم تجاة هدفها وبطريقة تصاعدية وأن كانت بطيئة , ولكنها تتصاعد في ظل تهديد على الدوام يسلط عليها , وان كانت التهديدات تضعف تصاعدياً , وهذا الجميل في الأمر والمبشر بالأمل .. ولا نامت أعين عبيد المرجعية الشمالية !