وصل إلى مدينة عدن المنسق الدولي الأول للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول أممي بعد سيطرة المقاومة الشعبية على المدينة بهدف استغلال الهدنة المعلنة في إدخال أكبر كمية من المساعدات. وقال مراسل الجزيرة في عدن ياسر حسن إن زيارة المنسق الدولي تهدف إلى استغلال الهدنة التي بدأت منتصف هذه الليلة لإدخال أكبر كمية من المساعدات الغذائية والطبية وإجلاء الجرحى. وأوضح المراسل أن هذه الزيارة تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المجتمع الدولي لمعاناة أهالي عدن الذين يأملون -بالإضافة إلى ما ذكر- إصلاح إمدادات الكهرباء والمياه. وأشار إلى أن وزير النقل اليمني بدر محمد باسلمة أكد أن ميناء عدن جاهز لاستقبال السفن، وأن مطار المدينة شبه جاهز وقد تم استقدام برج جاهز إليه. وكانت أول سفينة مساعدات تابعة للأمم المتحدة قد وصلت إلى عدن تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والمنتجات النفطية، وذلك بعد إعلان الحكومة تحرير المدينة من الحوثيين المدعومين بقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عقب أشهر من المعارك. من جانبه أكد المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بيتر سميردون أول أمس السبت أن سفينة تحمل 4500 طن من الأغذية والمنتجات النفطية تكفي 180 ألف شخص لمدة شهر، قد رست في ميناء الزيوت بعدن بعدما ظلت منتظرة لنحو أربعة أسابيع. وقال إن هذه أول سفينة يستأجرها برنامج الغذاء العالمي ترسو في الميناء منذ اندلاع الصراع في مارس/آذار الماضي، مشيرا إلى أن ثمة سفنا أخرى مستأجرة تنتظر التوجه إلى عدن تحمل المزيد من الأطعمة والوقود. ودعا سميردون الأطراف المتحاربة إلى السماح بتوزيع المساعدات التي تحملها السفينة، والسماح أيضا باستئناف التجارة لأنها الوسيلة الوحيدة لتغطية احتياجات اليمن من الطعام.