أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" أن ما يحدث في صنعاء حالياً يؤكد عدم حضانة العاصمة لميليشيات الحوثي وقوات علي عبد الله صالح، مشيراً إلى أن هذه الميليشيات قد بدأت في الاتجاه للتفاوض بعد الانتصارات التي تحققت في عدن. وقال ياسين إن صنعاء ليست حاضنة للمتمردين الحوثيين وأن اليمنيين يرفضون سيطرة هذه المليشيات على حياتهم، وأنه لا يمكن لأي جماعة صغيرة أو طوائف أو اتجاهات أن تتحكم باليمن واليمنيين. وشدد الوزير اليمني على أن عملية عاصفة الحزم منذ بدايتها أكدت على أن الشرعية يجب أن تعود لليمن وأن اليمن هو المظلة الأساسية لكل اليمنيين. وأشار إلى أن الحكومة الشرعية في اليمن كانت منذ البداية تسعى إلى الحل السلمي للأزمة في اليمن، لكن ميليشيات الحوثي وقوات صالح رفضت في السابق الخوض في العملية السلمية، لكنها، أي العملية السلمية، "بدأت بالفعل الآن مع الانتصارات التي تحققت أولاً في عدن". وحول عودة الحكومة الشرعية إلى عدن، قال ياسين إن بعض الوزراء عادوا ويمارسون مهام عملهم من عدن، لكن نظراً للدمار الواسع في المدينة لا يمكن لكل الوزراء العودة، والعمل جار الآن على إعادة البنية التحتية في المدن المدمرة، وخصوصاً عدن. وعن معركة تحرير صنعاء، قال وزير الخارجية اليمني إن عملية السهم الذهبي تتضمن مراحل، الاولى منها كانت الدخول إلى عدن وتحريرها، والخطط المتعلقة بصنعاء جاهزة. وشدد ياسين على أن عملية إحلال الأمن والسلم هي جزء من العملية المتكاملة لاستعادة اليمن، مشيراً إلى أن عملية تحرير المناطق سينجم عنها بقاء جيوب ومناطق يتمركز فيها الحوثيون. وفيما يتعلق بعملية الإغاثة، قال الوزير اليمني إن دول الخليج بدأت بتقديم الإغاثة والمساعدات دون انتظار. وانتقد في هذا الإطار بعض المنظمات الدولية التي قال إنها تريد أن يكون "الوضع مثالياً لتقديم المساعدة، فلم تبادر لتقديم مساعدات للأسف". واتهم ياسين الحوثيين بعرقلة عملية الإغاثة الإنسانية، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي ترفض دخول موظفي المنظمات الإنسانية الدولية إلى صنعاء والمدن التي يسيطرون عليها.