قال مسؤول حكومي إن طائرة على متنها 54 شخصا تحطمت في منطقة بابوا الجبلية النائية بشرق إندونيسيا الأحد في أحدث كوارث الطيران بالدولة الواقعة جنوب شرق آسيا. وقال سوبراسيتو المدير العام للنقل الجوي للصحفيين "أحدث المعلومات تفيد بأن طائرة شركة تريغانا التي فقد الاتصال بها قد عثر عليها في منطقة بيب في جبال بينتانع. "سكان هناك أبلغوا بأن الطائرة تحطمت في جبل تانغوك". ولم يصدر على الفور أي إعلان عن وجود ناجين في الحادث. وفي وقت سابق قالت الوكالة الوطنية للبحث والانقاذ إن طائرة ركاب إندونيسية في رحلة داخلية تقل 54 شخصا فقدت الاتصال ببرج المراقبة الأحد في منطقة بابوا الشرقية. ونقلت وسائل إعلام محلية عن بيني سوماريانتو مدير العمليات بشركة تريغانا للخدمات الجوية إنه خلال 30 دقيقة من معرفة الخبر أرسلت الشركة طائرة أخرى في نفس المسار لكنها لم تعثر على شيء بسبب سوء الاحوال الجوية. ووفقا لحساب الوكالة الرسمي على تويتر فان الطائرة تابعة لشركة تريغانا للخدمات الجوية وكانت تقل 44 راكبا بالغا وخمسة من أفراد الطاقم وخمسة أطفال ورضع. وكانت الطائرة في طريقها من مطار سينتاني في جايابورا إلى أوكسيبيل عاصمة إقليم بابوا. ورحلات الطيران وسيلة نقل شائعة في بابوا التي تقع في أقصى شرق إندونيسيا حيث يستحيل عادة السفر برا. ووفقا لشبكة سلامة الطيران وهي قاعدة بيانات متوفرة على الإنترنت فإن الطائرة الإندونيسية (إيه.تي.آر 42-300) التي فقدت بدأت العمل قبل 27 عاما. و(إي.تي.آر) شركة مساهمة بين إيرباص وآلينيا إيرماكي وهي شركة تابعة لشركة الطيران الإيطالية فينميكانيكا. والطائرة مسجلة في قائمة الاتحاد الأوروبي للطائرات المحظورة منذ 2007. والطائرات المدرجة على القائمة ممنوعة من العمل في المجال الجوي الأوروبي إما بسبب القلق من معايير السلامة أو بسبب الاجواء التنظيمية في بلد التسجيل. وتملك تريغانا أسطولا من 14 طائرة وفقا لموقع إيرفليتس دوت كوم. ويشمل هذا الأسطول عشر طائرات من طراز إيه.تي.آر وأربعة من طراز بوينج 737. ووفقا لإحصاءات الموقع فإن متوسط عمر طائرات الأسطول هو 26.6 عام. وقالت شبكة سلامة الطيران إن شركة تريغانا شهدت 14 حادثا منذ أن بدأت نشاطها في 1991. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من الشركة للتعليق. وكانت طائرة ركاب تابعة لشركة طيران إير آسيا تحطمت وهي في طريقها من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة في ديسمبر/كانون الأول مما أسفر عن مقتل كل من كان على متنها ومجموعهم 162 شخصا. ودفع الحادث الحكومة إلى وضع إجراءات تهدف إلى تحسين سلامة الطائرات. وتعهد الرئيس الإندونيسي بمراجعة أسطول سلاح الجو المتقادم في يوليو/تموز بعد أن تحطمت طائرة نقل عسكرية في شمال البلاد مما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص.