يواصل أهالي قرية "ثوان" الجبلية بمديرية الشعيب في الضالع، منذ الأسبوع الماضي، تكبد المصاعب من أجل إيصال التيار الكهربائي إلى قريتهم. في العام 2006 وعدتهم السلطة المحلية أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية بإيصال الكهرباء إلى قريتهم الواقعة في أقصى مناطق الشعيب بالضالع. ومذاك يتابعون من أجل تنفيذ الوعد الذي يقول الكثيرون انه سقط بسبب الانتماءات السياسية المعارضة الأهالي تلك المنطقة . ويعمل حالياً أبناء "ثوان" على إيصال التيار من القرية المجاورة "لنجود" التي استطاعت قبل أسابيع إيصاله عبر نصب الأعمدة في الطريق الموصلة بين القريتين وهي طريق وعرة.
وقال ل "لعدن الغد" رئيس جمعية ثوان الخيرية، محمد سعيد جرادة، إن تكاليف إيصال الكهرباء حتى الآن بلغت أكثر من أربعة ملايين وخمسمائة ألف ريال كلها جمعت من أهالي القرية ومن المغتربين الذين ساهموا بشكل كبير في دعم هذه المشروع.
وقال جرادة إن الحكومة والسلطة المحلية لم تساهما في هذا المشروع وإن كل الجهود لإيصال التيار هي لأبناء المنطقة فقط ، وأن السلطات المحلية بهذا الأمر باعت لهم الكهرباء بمقابل وكان يفترض توفيرها بالمجان .
وتقع "ثوان" شمال مديرية "العوابل"، وهي منطقة حدودية يفصلها عن مديرية جبن التابعة لمحافظة إب الشمالية قبل ضمها إلى الضالع مؤخراً "وادي بنا"، ويبلغ عدد سكانها 800 نسمة وينتمي ساكنيها للحراك الجنوبي.