ايها السادة ألم تخرج كل تلك المليونيات من اجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وفي كل مليونية نخسر عدد من الشهداء , أكان عبر الحوادث المرورية او قمع سلطات الاحتلال لنا .. وعندما فرضت علينا الحرب الكل تسابق على حمل السلاح والذهاب الى الجبهات وخسر الجنوب ألالاف من الشهداء والجرحى والاسرى .!! ثم ماذا بعد النصر ؟! وماذا تغير بعد ان حُرر الجنوب ؟ .! لقد كتبنا مراراً وتكراراً ماذا اعدينا لمثل هذه اللحظة التاريخية؟ ! بل ناشدنا كل فصائل الحراك الجنوبي بإن تعمل وفق القواسم المشتركة فيما بينها وفي عمل مؤسسي يمكنا من أدارة هذا البلد .. إلآ ان المناكفات السياسية وولاءات معظم القادة ( حراكي الداخل ) لإجندات خارجية , ناهيك عن المال السياسي هي من مزقت اللحمة الجنوبية وأوصلتنا الى مانحن عليه اليوم . أين كوادر الحراك الجنوبي من إدارة السلطة المحلية وفي المحافظات حيث لم يشركهم احد ولم نستطيع ان نفرض انفسنا في مفاصل الدولة . لم يتغير شيء ايها الساده فمدراء العموم للمؤسسات والهيئات والمديريات لازالوا في مناصبهم!! سوى بعض شبابنا العاطلين عن العمل والمنخرطين في المقاومه الجنوبية يحاولوا ان يوظفوهم في بعض المؤسسات العسكرية والمدنيه , فهل خرجنا كل تلك المليونيات ايام النضال السلمي وللقتال عندما فرضت علينا الحرب من أجل كم وظيفه؟ ! ام ان الجميع خرج من اجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة !! ماذا سنقول لشهدائنا وماذا سنقول للمغترب الجنوبي الذي ارهقناه وجعلناه يعمل ليل نهار ليتمكن من ارسال مصاريف اضافية للحراك الجنوبي الى جانب مصاريف اسرته ,والذي للأسف الشديد لم يشتروا حتى بندقيه واحدة من تلك الاموال لنحمي بها انفسنا . لماذا ندع المسرح الجنوبي اليوم للوصوليين والمتسلقين يعبثون به ويسرقوا منا كل هذه الانتصارات التي حققناها . سبحان الله حتى على العمل الخيري لتوزيع الاغاثات لم يثقوا فينا , واوكلولها للإصلاح وجمعياته ومنظماته , علماً بإنهم قد عقدوا اربعة اجتماعات حتى اللحظة لإعادة ترتيب صفوفهم ولدغدغت مشاعر شباب الجنوب والتلميع .. بينما نحن في الحراك لم نحرك ساكن . كل هذه الاخطاء والتبعات وعدم وجود اي تصور لما بعد التحرير أو برنامج من يتحملها ايها الساده؟ . اين هم قادة الحراك اليوم مما يحدث ام انهم يجيدوا الاعتلاء على المنصات ويسطروا البيانات .. ولماذا تواروا خلف الجدران وخلف الحدود ام انهم .... وانتهى دورهم .