ازمة المياه في مدينة الحوطة بلحج ليست وليدة الصدفة بل هي معاناة مستمرة ومستفحلة منذ عدة سنوات لم تجد لها حلول جذرية رغم العديد من المشاريع التي تم تنفيذه ومنها حقل مياه مغرس ناجي في تبن والخط الناقل وغيرها من المنشئات التي لم تجد نفعا في حل هذه الازمة المستفحلة والتي وصلت الى حد لا يطاق دفعت بالعديد من الاهالي في المدينه الى شراء المياه . مؤسسة المياه تجد نفسها عاجزة عن حل هذه المشكلة معللة بحسب بعض المختصين بانعدام الامكانيات لديها وعجزها عن حل هذه الازمة حيث تعتمد المؤسسة في عملها على بعض المنظمات المانحة التي عملت في السابق على تنفيذ بعض تلك الاعمال .
اليوم وضع المؤسسة صفر وتحتاج الى اعادة تقييم لعملها وأسباب ضعف ادائها خلال هذه الفترة والتي تحتاج الى تدخل عاجل لانتشال اوضاعها وتوفير البيئة المناسبة للعاملين وحل ازمة الناس وتوفير المياه النقية لهم في الحوطة حيث كشفت دراسة اعدها بعض المختصين من ابناء المدينة ان الاهالي يدفعون شهريا ما يقارب ثلاثون مليون ريال في شراء المياه من السيارات المتنقلة .
وذكرت الدراسة ان مشروع مغرس ناجي تم اعتماده وتنفيذه باسم مشروع مياه الحوطة والذي اشتمل على عشر ابار مياه قابلة للزيادة ومنظومة نقل للمياه وخزانات برجيه وأعمال تاهيليه اخرى لبعض المنشئات وفق مواصفات هندسية وفنية لتامين المياة للمواطنين لأكثر من عشرين سنة قادمة .
وأشارت الدراسة الى ان ايدي الفساد امتدت للعبث بهذا المشروع الهام من خلال قلة الابار المنتجة ورداءة الخط الناقل واختفاء بعض المكونات للمشروع .
وبينت الدراسة الصعوبات التي ادت الى ضعف وعدم وصول المياه للمدينة منها الاعطال الكهربائية الميكانيكية للآبار , المواصفات الفتية الرديئة للخط الناقل , قلة انتاجية بعض الآبار عدم وجود الفرامل الهوائية لمنع حدوت المطرقة المائية , عدم كفاءة البوستر الدافع , وجود بعض المحابس في الخط الناقل يتحكم بعض الافراد بإغلاقها وفتحها بصورة عشوائية , عملية التوصيل لبعض المناطق من الخط الناقل والخاص بالمدينة , عدم عدالة التوزيع للمياه من الحقل للسكان حيث تستأثر مناطق بكميات تفوق احتياجاتها وتصل الى حد الاسراف والتبذير وري الاشجار.
وقالت الدراسة ان الحلول المقترحة لحل المشكلة والمتمثل في انشاء خط اضافي جوار الخط الناقل مخصص للمدينة العمل على تنفيذ اعمال اضافة وتاهيلية للخط الناقل الحالي والحقل لحل الشملة مع العمل على مشروع استراتيجي ينهي هذه المشكلة ومعاناة الاهالي في عملية شراء المياه