كلنا يعاني من طفح المجاري وتراكم القمامات في الشوارع والأزقة . والسؤال من يعمل على رميها وتراكمها في الأماكن غير المخصصة لها ألسنا نحن .. أيعقل أن يكون سور مدرسة أطفالنا هو مكان للقمامة وبعض المدراس تستخدم أحواشها مقلب للقمامة كما أن المجاري هي الأخرى نراها وهي تسير كالأنهار في كثير من شوارع العاصمة عدن وحوطة لحج وزنجبار وحيث يلعب أطفالنا وتتعرض حياتهم لخطر الإصابة بالكثير من الأمراض المعدية فمن المسؤل عن كل هذا الإهمال ؟ أنا برأيي المواطن هو المسؤول . نعم هو المسؤول لأنه تعود السكوت على كل الأخطاء والفساد بل وشارك في كل ذلك حين يرمي مخلفات منزله في الطرقات وأمام الأبواب . ومسؤول لأنه يبني عشوائياً فوق شبكات المجاري والمياة والصرف الصحي . وهو المسؤول حين لم يساند عمال النظافة في مطالبتهم بصرف مرتباتهم التي يأكلها الفاسدون طوال السنين الماضية .. وهو المسؤول لأن خلال أيام الحرب إنتشرت الكثير من الأوبئة وقضت على الكثيرين من أهلنا وجيراننا وإخواننا ولكنها كانت أيام عصيبة إذ بسبب نيران رصاص القناصة وقذائف الهاون عجز عمال النظافة والسكان من القيام بنقل القمامة المتراكمة ولكن اليوم مالذي يمنع من العمل الجماعي وكذلك من المطالبة بصرف مستحقات عمال النظافة ليقوموا بواجبهم ؟ . فهاهي الأمراض الوبائية قد عاودت الأنتشار بين سكان العاصمة عدن ومنها الرمد وحمى الضنك .. فهل سننتظر حتى تفتك بما تبقى منا لنتباكى عليهم ؟ كل الإحترام للمواطن في الصورة وهو أحد سكان مدينة القلوعة إستشعر بمسؤليته وأداها رغم أنه موظف متقاعد من المؤسسة العامة للكهرباء