شهدت مدينة عدن دماراً وخراباً شمل المباني والمؤسسات والبنى التحتية من قبل مليشيات المخلوع صالح والحوثي وحتى أشجار عدن في الحدائق والطرقات لم تسلم على هذه المليشيات. وفي تصريح لمدير الحدائق والتشجير في محافظة عدن المهندس حسين عبدالله الميسري قال إن قصف مدفعية ودبابات المليشيات الحوثية قد طالت حتى الأشجار التي في الجولات وفي الجزر بين الطرقات ناهيك عن الضرر البالغ الذي لحق بأشجار الزينة التي انقطعت عنها أعمال الري طيلة أشهر الحرب والتي أدت إلى تلف العديد من الأشجار وخاصة أشجار النخيل التي كانت تزين طرقات وشوارع المدينة. وقال الميسري إنهم في إدارة حدائق وتشجير عدن قد باشروا عملهم فور تحرير المدينة من المليشيات الغازية حيث بدأوا بعملية حصر الأضرار التي لحقت بمنشأتهم وبالحدائق والمتنفسات العامة والجزر بين الطرقات ، واتضح حجم الضرر البالغ فيها ، حيث تم تدمير ثلاثة صهاريج ري متنقلة ( بوز ) جراء قصف المليشيات الغازية لها بصواريخ الكاتيوشا من أصل عشرة صهاريج ري متنقلة هي كل ما يتبع للإدارة في عدن لتغطية ثمان مديريات كاملة. وقد لحقت كورنيش الرئيس قحطان الشعبي على ساحل أبين في خور مكسر أضراراً جسيمة جراء المعارك التي دارت رحاها في المنطقة بالإضافة إلى ما لحق بالكورنيشات الأخرى كصيرة وأمام جزيرة العمال. وأضاف لقد قمنا باستدعاء الموظفين للبدء بعملية تفعيل دورنا المهم في إعادة تحسين المدينة وتجهيز المتنفسات العامة لتساهم في إعادة البسمة لأهالي عدن وزوارها بعد معاناتهم ويلات الحرب الظالمة التي شنتها عليهم مليشيلات الحوثي وصالح . ألغام في الجولات وقال المهندس حسين الميسري نحن نعمل بدون مقر دائم لنا ونواجه صعوبات جمة تعيق عملنا ، فنحن نعمل بدون ميزانية تشغيلية وأحياناً نساهم من مصروفاتنا الشخصية ، ونعمل بسبعة صهاريج ري متنقلة فقط لتغطية مديريات عدن الثمان وتلقينا تحذيرات شديدة من رجال المقاومة الجنوبية في عدن بوجود ألغام في عدد من الجولات التي كانت تحت سيطرة مليشيات الحوثي وصالح قبل تحريرها مطالباً قيادة المنطقة العسكرية الرابعة الإسراع بإرسال طاقم مكافحة الألغام بكشف الجولات والحدائق المشكوك بتواجد الغام فيها ليسهل على فرق العمل إعادة تأهيلها ، فمثلاً عند بدء عملية تنظيف الجولة المقابلة لفندق عدن وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية وجدنا قذيفة مدفعية لم تنفجر في أرضية الجولة مما أخر عملية التظيف عدة أيام خوفاً من وجود مقذوفات أخرى وألغام. ومن المعوقات التي نواجهها في عملنا هي عدم إكمال بعض الإدارات الخدمية لعملها بعد الحفريات التي تقوم بها هي عدم ردم هذه الحفريات ونثر مخلفاتها على جوانب الطريق مما يزيد في تشويه المناظر الجمالية للمدينة ، وفي هذا الخصوص ناشد السلطات في عدن بعمل غرفة عمليات ولجنة عليا من كل الدوائر الخدمية للتنسيق فيما بينها من أجل استكمال العمل وعدم إعاقة عمل أي إدارة. وقال إنه برغم كل المعوقات سوف نبذل جهودنا كاملة من أجل المساهمة في إعادة إعمار عدن وإعادة الصورة الجمالية لعدن بما تستحقه هذه المدينة العريقة. واختتم المهندس الميسري تصريحه بالقول نثمن دور الأشقاء في دول التحالف وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات العربية المتحدة ونشكرهم على الدعم اللا محدود الذي تقدمه لهذه المدينة وأهلها.