ما يجري اليوم من احداث في الساحة الجنوبية سياسيا وعسكريا واقتصاديا امر اصبح يشغل المجتمع الجنوبي بأكمله من المهرة وحتى باب المندب والذي يعكس نفسه على معيشة حياتهم اليومية وأمنهم واستقرارهم العام ثم يتسأل الناس فيما بينهم عن المستقبل المجهول الذي ينتظرهم ويرددون من خلال ملامستهم للواقع ومعايشتهم له لماذا كل يوم تظهر لنا ازمة جديدة وأساسيه تشمل وتلمس منافع ومصالح كثيرة للمواطنين وتمس مصالحهم الخاصة والعامة وتجعل من هذا المواطن المسكين والمطحون الفريسة السهلة امام عتاولة الفساد و الافساد وعديمي الضمائر الحية ولماذا تظهر ازمات متعددة في هذه الظروف الصعبة والحساسة والمتجددة يوميا وحتى الاختيار للوقت ونوعية الازمة وما مدى تأثيرها في وسط الجماهير كأزمة تأخير رواتب موظفي الدولة ! وضياع سجلات المجندين من شباب المقاومة والاختيار الذي يتم بحسب القرابة والمحسوبية وأيضا ملفات الشهداء ومستحقاتهم والجرحى ومعالجتهم والعناية بهم كذلك ازمة المشتقات النفطية والغاز وارتفاع اسعار المواد الغذائية وانقطاع التيار الكهربائي والماء والصحة والتعليم والاتصالات وحجب المعلومات الضرورية عن المجتمع وعدم الاهتمام بوسائل النظافة بالإضافة الى اهمال العمل الامني وتفشي الجريمة وتعدد اساليبها الفنية المتنوعة وظهور مكونات جديدة ومتعددة الاتجاهات على مجتمعنا الجنوبي تعمل في اتجاه تأجيج وتفخيخ الاوضاع واتساع رقعة الازمات وأهمها مشكلة شبكات المجاري التي اصبحت ام المشاكل تعج بها شوارع وحارات المدن الرئيسية الجنوبية لقد وصل المجتمع الجنوبي الى قناعة كاملة بأن هذا عمل منظم تقوم به ايادي ملوثة ومندسة داخل كل المؤسسات الخدمية في الجنوب وتديرها أحزاب كبيرة لديها الامكانات متوفرة البشرية والمادية والمعنوية عمل يقصد من ورائه تفكيك نسيج المجتمع الجنوبي و تحطيم ما تبقى من البنية التحتية لمقومات العاصمة عدن عاصمة الدولة الجنوبية القادمة السياسية والاقتصادية والإستراتيجية وفقا لبرامج العمل المشترك مع دول المنطقة والعالم وما يخدم المصالح الوطنية الكبرى . وبرغم وعي هذا الشعب في الجنوب وبشكل عام اصبح يشكل عائق وسياح صلب وقوي يقف في طريق مشاريع التدمير الهادفة الى تكسير وتحطيم المعنويات والهمم وجعل المجتمع الجنوبي يلهث وراء دبة الغاز او جالون النفط او بقية الخدمات الضرورية لقد وجد نفسه هذا الشعب العظيم مضطرا الدخول في معترك المواجهة مع عصابات الفيد والفساد لكي يحمي كل المصالح الوطنية والقومية الجنوبية وبعزيمة وإصرار ومن خلال شباب المقاومة الشعبية الجنوبية من الذين لم يبخلوا بأرواحهم وبدمائهم الطاهرة التي سالت في سبيل تأمين امن وسلامة المواطنين ومن اجل الدفاع عن حقوقهم وحريتهم ودينهم وأرضهم وعرضهم والمستهدفة اليوم من قبل الطابور الخامس وبأذن الله سوف يتم التغلب على مكامن هذه الازمات المفتعلة والمقصود منها عرقلة مسيرة التقدم والاستقرار والأمن و السلم والسلام في كل شبر من ارض الجنوب العربي الاصيل لقد اثبتت التجارب ان الاوطان لا يحميها الا منتسبيها من أبناءها وهم الدروع التي تدافع عنها ومهما تطاولت ايادي الخبث والدهاء والكيد والتدليس لن تنال من الجنوب الا الخزي والعار والهزيمة والاندحار وان حروب الازمات لن تطول وحتى الحروب الاخرى ايضا لن تنتصر على الارادة الجنوبية السياسية ولا العسكرية ولا الاقتصادية ولا الثقافية او الاجتماعية لما لدينا من موروث اخلاقي وتعليمي وديني يخصنا لملايين السنين وعندنا تأريخ ناصع البياض واضح المعالم والأهداف ومهما حاولوا الاعداء تذويب او صهر مجدنا وتأريخنا في خضم الازمات لن يتمكنوا من ذلك لانهم لا يملكون هذا القدر من التفكير وان كان هذا من اهم حساباتهم الرئيسية في الصراع . نحن في الجنوب وضعنا يختلف وثقافتنا لها دورها المتميز ولنا تواصلنا في العلاقات مع العالم الحر والرأسمالي من الآلاف السنين والتي توارثناها جيلا بعد جيل ولكننا نحتاج الى تعاون اشقائنا في الخليج وتقديم لنا يد العون والمساعدة حتى نتغلب على مشاكلنا ونحد من هذه الازمات المبوبة سياسيا وطائفيا ودينيا وقبليا والتي ارهقتنا ووضعتنا امام وضعا ماساوي بما تعنيه الكلمة وان كانوا لم يقصروا او يبخلوا من اخراجنا من تحت يد الكهنوت والغول العفاشي والمليشي الحوثي فأننا نطمح ونتعشم كرمهم وشهامتهم وشموخهم اخراجنا من ازماتنا المفتعلة من قبل نظام ورموز صنعاء المشين وحتى نبسط بأينا على ثرواتنا وهويتنا بعد ان تحررت الارض الجنوبية وامتزجت الدماء الخليجية بالدماء الجنوبية وسطرت ملاحم بطولية على كافة جبهات القتال وتلاحمت السواعد جنبا الى جنب في دحر الغزاة والقتلة المجرمين الذين دنسوا مدارسنا ومساجدنا وانتهكوا حرمات بيوتنا ونهبوا حقوقنا وأهدروا دمائنا وسلبوا حريتنا وشردونا من مساكنا وأرادوا ان يطمسوا هويتنا لكن صمود الرجال النشامى جوا وبحرا وعلى الارض حيث كان لهم في المرصاد لقد لقنوهم وعلموهم دروس وفنون في القتال التكتيكي و أرغموهم على الشرب من كأس الهزيمة المرة علقما . اننا في الجنوب سنظل نرفضهم طال الزمن او قصر وسوف نبقى وبإصرار شديد ان ندين ونشجب كل تصرفاتهم الرعناء و نرفع علم الدولة الجنوبية المدنية الحديثة على كل شبرا من الارض الجنوبية رضي من رضي وأبا من أبا والله على ما نقول شهيد .