في بداية زيارتي إلى معسكر العر سابقاً شعرت بقوة المواجهات التي دارت بين اللجان الشعبية بقيادة محمد صالح طماح والجيش المدجج بمختلف الأسلحة العسكري شاهدت أثار الدمار التي لحقت بالمعسكر "سابقاُ" فجميع بنايات المعسكر دمرت تدميراً كاملاُ , وبنفس اللحظة انتابني شعور الحرية والفخر والعزة وطعم الانتصار ولو كان مجرد معسكر واحد من الآلاف المعسكرات الموجودة في مختلف محافظات الجنوب , رأيت الزوار والسياح يتمتعون بالمناظر الخلابة يأتون هم وعائلاتهم , وأطفالهم يلهون في جنبات المعسكر " سابقاً " بكل حرية وأمان , شعور لا يوصف وأنت في قمة جبل العر تستمتع بهبات الرياح الباردة وزخات من الأمطار وتشاهد من حوليك جبال يافع الشامخة وبعض من القرى الجميلة , لحظات تأخذك إلى عالم من الجمال والخيال , وأثناء خروجي من منتزه العر لم أرى النقاط العسكرية التي كانت تستفز سكان المنطقة لم أرى غير بضعه أشخاص يحملون أعلام الجنوب " اليمن الديمقراطي " يقومون بحماية المنطقة من أي تقطع أو تعرض لمصالح سكان المنطقة التي نادراً ما نسمع عن حدوث تقطع او سرقة بها , نعم فمعسكر العر تحول بفعل رجال الجنوب الأبطال إلى مكان يشعرك بطعم الانتصار والحرية والأمان , عدت إلى عدن وأنا متأكد من أن الانتصار أتي لا محالة .