استطاعت اللجنة الرئاسية في مسعاها الأخير أمس الأثنين ان تجتمع بمشايخ وأعيان مديرية الحد - يافع , التي حملوا اليهم حل يرضي جميع الأطراف , ويتمثل الحل في ان يسحب الحرس الجمهوري من معسكر العر , ويتم استبدالهم بقوات أمنية من الأمن المركزي , وارتضى الجيمع هذا الحل , وتفيد لجنة الوساطة ان هذا المقترح أوصلوه الى رئيس ووافق عليه , وتم سحب الحرس الجمهوري من جبل العر بالكامل , وتوجة القوه العسكرية التي كانت في جبل المعر مع عدتها وعتادها وضباطها وافرادها مباشرتاً الى العاصمة صنعاء . وقد سبق هذه الجولة الناجحة من المفاوضات , قصف مدفعي وصاروخي , استمر أكثر من ثلاثين ساعة متواصلة , وصاحب ذلك القصف دخول قوة برية كبيره تشمل دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ , برفقة سلاح الطيران , عن طريق ذي ناعم الناصفة " ال حميقان " وقد وصلت تلك القوه الى منطقة " الحبج " من ارض ال حميقاني المتاخمة والقريبة من معسكر العر " , وكانت هذه القوه العسكرية على أهبة الاستعداد للزحف الى جبل العر وحل الأشكال عسكرياً, خاصة بعد ان فشلت لجنة الوساطة التي تتكون من : 1- الكابتن سعيد يافعي وزير النقل السابق 2- محسن علي النقيب نائب وزير التجارة 3- يحيى عبدالله قحطان عضو المجلس الاستشاري 4-سامي العياشي مامور مديرية لبعوس 5-فضل بن عطاف شخصية اجتماعية في جولتها الأولى الى مديرية الحد - يافع , بسبب تعنت مجاميع انفصالية بقيادة الارهابي طاهر طماح , وبسبب مليشيات اللقاء المشترك التي تريد ان تأزم الوضع كعادتها في كل مناطق اليمن . وقد نجحة لجنة الوساطة في انهاء الاشكال وتم اطلاق الجنود الذين لجأوا الى قبيلة " ال الحيد " عندما كانوا ضمن قوه صغيره توجهت ,بالماء والمؤن الى معسكر العر وقد كان الطريق يعج بفلول المجميع الانفصالية التي عملت اكثر من كمين لتلك القوه الصغيرة . ولكون منطقة يافع - الحد كسائر مناطق اليمن , يسعى المشترك من خلال الإيعاز لمليشياته , وكون منطقة يافع , تنتشر بها مجاميع انفصالية تدار من الخارج , وتحلم بماضي دموي , فقد تفرقت كلمة قبيلة يافع , ويفيد مراسل البيضاء برس ان تم خرق الاتفاق , وشدوهدت بالعين المجردة من المناطق القريبة من جبل العر , أعداد كبيرة من السيارات داخل معسكر العر الذي اخلي حسب ما اتقفت عليه قبائل يافع والحرس الجمهوري والقيادات التنفيذية والأمنية في محافظتي البيضاء ولحج , فما كان من سرايا المدفعية المرابطة في مطار ذي ناعم الا أن امطرت معسكر العر في تمام الساعة 11:30 ليلة البارح بأكثر من عشرين صاروخ وقد شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من المعسكر , كما شوهدت السيارت التي كانت تتواجد بمعسكر العر تهرب من جبل العر .