سيطرت مجاميع مسلحة من ابناء يافع على معسكر الحرس الجمهوري بجبل العر بمحافظة لحج(جنوب اليمن)، مساء اليوم، بعد اقتحامه. واكدت مصادر محلية ان المجاميع سيطرت بالكامل على المعسكر بعد اشتباكات بالاسلحة الخفيفة دارت داخل المعسكر واستسلام الجنود، فيما لم يعرف عدد الضحايا حتى اللحظة. وتتعرض القرى المجاورة لجبل الحد لقصف عنيف بالمدفعية والكاتيوشا منذ عصر اليوم، حسب تصريح النائب البرلماني عبدالخالق بن شيهون ل"مأرب برس" ، الذي اكد ان القصف يأتي من منطقة ذي ناعم بمحافظة البيضاء الذي تتمركز فيها قوات للحرس الجمهوري بعد منع آل حميقان للقوة من المرور لاسناد معسكر جبل العر. وكان القيادي في الحراك الجنوبي طاهر طماح اكد في تصريح خاص ان المجاميع المسلحة اقتحمت المعسكر المحاصر منذ 10 ايام من عدت اتجاهات وتخوض اشتباكات بالاسلحة الخفيفة، موضحاً ان هناك جيوب مقاومة قليلة في المعسكر لا تزال تقاوم. فيما لم يعرف عدد الضحايا حتى اللحظة. جاءت هذه التطورات بعد فشل فشل وساطة قدمت من صنعاء من اجل إنهاء الحرب الدائرة في الحد منذ أكثر من عشر أيام وأفادت تلك المصادر إن أبناء يافع رفضوا المقترحات التي أوردتها لجنة الوساطة والتي تنص بعض بنودها على تسليم الأسرى و بقاء الحرس الجمهوري في جبل العر مقابل تقديم تعويضات للأهالي التي تضررت منازلهم وممتلكاتهم جراء القصف ، ودراسة طلب إخلاء جبل العر من التواجد العسكري خلال الفترة القادمة ، وأصرت قبائل يافع على إخلاء المعسكر المتواجد في جبل العر بشكل فوري كونه يقوم باستفزازات للمواطنين ويقوم بقصف القرى والمناطق المجاورة وهو ما سبب حالة من الرعب وعدم الاستقرار بين صفوف المواطنين هناك ولا يوجد أي مبرر لبقائه هناك. وكانت الاشتباكات تجددت مساء أمس وصباح اليوم بين مسلحي القبائل ووحدات الحرس الجمهوري حيث قامت قوات الحرس الجمهوري بقصف القرى القريبة من العر بالدبابات والمدفعية مما أدى إلى تدمير بعض المنازل وخسائر كبيره في الممتلكات. ويعتقد ان الوضع مرشح لتصاعد خصوصا مع قدوم تعزيزات عسكرية كبيرة من البيضاء باتجاه جبل العر ، وفي الجانب الآخر وصول تعزيزات من قبائل ردفان وشبوه وبعض المناطق الجنوبية لمساندة قبائل يافع .
