نذكر معالي محافظ عدن بالوعد المنتظر.. (بالأمن والأمان) الذي جاء في مقدمة برنامجه الذي قدمه لأهالي عدن. نسمع كثيراً عن اجتماعات لقيادات أمنية وقيادات المقاومة لمعالجة الحالة الأمنية المنهارة في عدن دون أن نرى إجراءات فعلية على الأرض ودون أن نرى قوات الجيش والأمن تلاحق العصابات في الشوارع والبيوت والأوكار. الجهات الأمنية في عدن أعلنت عن أرقام تلفونات لإبلاغها عن خروقات أمنية وهذا إجراء جيد ولكنه لا يكفي فالأمر أشد وأعظم ويتطلب كثافة في دوريات مسلحة منتظمة للأمن والشرطة تجوب شوارع عدن ليل نهار ونقاط أمنية في مداخل عدن وأطرافها وشوارعها. تحديدكم يومان في الأسبوع لمقابلة المواطنين لمعالجة القضايا الشخصية إجراء وطني وأخلاقي وإنساني راقي ولكنه ليس هذا الوقت المناسب فالقضية العامة وهي قضية الأمن أدهى وأمَر تؤرق أهالي عدن جميعهم وليس أفرادا.
أما سمعتم عن الإغتيالات اليومية والإختطافات المتواصلة والإعتداء على مرافق ومؤسسات ومدارس وجامعات والسطو على ممتلكات وقطع الطرقات وعصابات الفيد وابتزاز الناس والسلاح خفيفة والثقيل في كل بيت وشارع.. تصورنا أن ذلك يكفي لاستنفاركم على رأس قوة عسكرية وأمنية كبيرة تداهمون به الأوكار ليل نهار ، تنزعون السلاح وتلاحقون العصابات والأشرار في الشوارع والبيوت والأوكار.
أما سمعتم عن البترول والديزل واسطوانات غاز الطبخ تُباع في التهريب والسوق السوداء ، أما عرفتم شيء عن تخريب الكهرباء والمياه والنظافة وتدمير المجاري ، أما عرفتم أن أهل عدن يعانون من الرواتب والمعاشات وغلاء الأسعار.. تصورنا أن ذلك يكفي لاستنفاركم في حملة واسعة لتنظيف السلطة المحلية والجهاز الإداري من عناصر الفساد وخلايا التخريب الداخلي والمرتبطين برموز خبيثة ومن يوالون أحزاب دخيلة ولا يوالون وطن.
لن نتحدث عن ما تبقى من وعود " الصحة والتعليم والإعمار ومصدر دخل ونظافة ونظام وقانون وقضاء وجعل عدن تضاهي المدن الجميلة في الاخضرار" فكل هذا أكبر بكثير من إمكانية دولة فاشلة شرعيتها معلقة في الهواء تفتقر للمال والكادر وغارقة في الفساد.. فهل تحتاج عدن أن تكون الإمارة الثامنة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
سيدي حاكم عدن عدن اليوم تسقط وبفعل فاعل.. فماذا أنت فاعل ؟