تعز تلك المدينة التي يسمونها بالحالمة الى جانب شهرتها الثقافية والسياسية والفكرية في اليمن يقتل حلمها قراصنة الموت بحقد اعمى متجرد من كل قيم الإنسانية في انتهاك للدستور والقانون والمواثيق الإنسانية العالمية . من ثكنات عسكر صالح الذين تربوا على الولاء للفرد والحزب والمذهب والجهوية وخانوا شرف المهنة العسكرية انطلقت صواريح الكاتيوشا عشرين صاروخاً وقصف بمختلف انواع الأسلحة لمدة ثلاثة ساعات أحياء سكنية بقتل عمد يصنف في ملفات الحروب والجرائم في المحاكم الدولية إبادة جماعية بحق المدنيين
الإنقلاب يقتل اطفال تعز بحقد اعمى والشرعية غضب عارم في تعز عليها خصوصا بين مؤيديها لأنها لم تقم بدورها في حماية المدنيين
وللأسف علينا إدراك حقيقة مره ان الشرعية فيها طابور من الانقلابيين في صفوفها ومنهم قيادات عسكرية ومنهم من شارك صالح في مؤامرة دخول الحوثيين المحافظات ولديهم مخطط يستهدف المنطقة في الصفقات السرية وكانوا في غرفة عمليات واحده توزعوا الان بين الانقلاب والشرعية في مخطط من ينتصر يحكم مخطط يستهدف التضحيات الوطنية في الجنوب وتعز وبعض المحافظات مخطط يستهدف مشروع الدولة الحديثة من قبل مخلفات الفساد والقرصنة وخيانة الأمن القومي العربي والثوابت الوطنية
في تعز احداث تهز ضمير الإنسانية لمن يحمل ضمير حي في هذا العالم
16 طفلاً يقتلون دفعة واحده مع 6 نساء في مجزرة الكاتيوشا في في 21 اكتوبر المجزرة التي سقط فيها 25 قتيلاً واكثر من 121 جريحاً
تجد طفل يحلم بالحياة كمثل الطفل فريد حين اصيب قال كلمته المشهورة ( لا تقبروناش) والطلفة ريماس تصيبها القذائف والدم يسيل من رأسها وفي يدها لعبة تحملها شاهدنا صورة احد الشباب يقوم في اسعافها في ( موتور ) وهي متمسكه في لعبتها
طفل اخرى يسمى يوسف يصرخ من الم القذائف في جسده ( شاموت شاموت ياعالم) من ينادي عالم الأجندة الإستخباراتية التي تستهدف المنطقة ام عالم المافيا والقرصنة ام عالم بائعي الضمائر ام عالم حملة المباخر ام عالم انقلاب وشرعية كلاهما تربية نظام فاسد .
اطفال تعز يحبون الحياة في مدينة حالمة يقتلهم صالح والحوثي في مشروعهم الإنقلابي الذي دمر المدن والشعب لأجل كرسي وحكم الشعب بقوة السلاح.
سوف يدون التاريخ ان تعز قتل ابنائها عمداً بصواريخ الكاتيوشا بتاريخ 21 اكتوبر 2015 وان في تعز حملة مباخر للقتلة في هذا الحدث وان هناك مناضلين مدافعين عن عز تعز وكرامتها ودماء ابنائها
ما يحدث في تعز من قتل هي ثقافة قرصنة حرب قاموا بها في عدن بقتل اطفالها ونسائها ومدن اخرى وتعز تدفع ثمن عدم الخضوع لمشروعهم الإنقلابي وكذلك المحافظات الرافضة لهذا المشروع.
تعز تعيش مشهد كارثي ووضع مزري حصار الغذاء والماء والدواء والقتل اليومي بقصف عمد وعشوائي على الأحياء السكنية للمدينة والمستشفيات تعجز عن استقبال الإصابات لعدم توفر المواد الطبية من الحصار وكل يوم توجه نداء استغاثة لإنقاذ المصابين
في ظل هذه المجازر يتحدث صالح والحوثيين عن قبولهم بالقرار الدولي 2216 وما يحدث في تعز من مجازر هل هو نص تنفيذ القرار ام نص القرار الإنسحاب من المحافظات وتسليم السلاح
اي حوار في ظل المجازر في تعز وعدم انسحابهم يعد ذلك خيانة وطنية لدماء الابرياء
ونحن مع السلام لكن يجب احترام القرارات الصادرة والمواثيق الدولية ولن تكون تعز ضحية ورقة سياسية للتفاوض على حساب دماء اطفالنا
ولن يستقر اليمن والمنطقة مالم يسحب سلاح الجميع والغاء الجيش الحالي وبناء جيش بقيادة وطنية وفق معايير وطنية من كل الجغرافيا اليمنية متجرد من الولاءات الضيقة المذهبية والمناطقية والحزبية والجهوية يحمي الوطن والشعب ويساهم في حماية الأمن القومي العربي