كثيراً ما نسمع عن المقاومة وعن المقاومين في ارض الجنوب فجميعهم رجال وجميع المحافظات الجنوبية عانت وضحت بخيرة رجالها وشبابها ،فارض العز لم تفرق بين شاب وطفل بين لحجي وضالعي بين ردفاني وابيني لم تفرق بين جنوبي وجنوبي ..لكنني اخص ردفان فهذه البقعة الجنوبية هي نقطة انطلاقة ثوره الرابع عشر من اكتوبر المجيده وفيها سقط اول الشهداء وفيها مصنع الرجال كبقية المناطق الجنوبية . نتحدث عن جبهه ردفان التي ظلت متماسكة طيلة أيام الحرب وظلت تتحصن بحصن الدم والرجال والمال من ابنائها بالرغم استشهاد ابنائها في كل يوم بالرغم من ضربات التحالف الخاطئة بالرغم من همجية المليشيات الغازية إلا انها توحدت وتماسكت يداً بيد وصف بصف،كان يوجد فيها اليافعي جانب الحالمي سنداً للردفاني كنت تجد الضالعي واللحجي بنفس المترس كنت تجد الشبواني مساند للابيني في ارض المعركة..وكانت المعركة الاخرى معركة الشباب المضحي بروحة لإيصال الذخيرة والطعام والشراب مشيً على الاقدام تارة وتارة اخرى زحفاً حتى يصل الطعام والذخيرة الى اخر نقطة تماس وخط النار الاول بدون سلاح هنا كانت تتجلى معنا التضحيات وكانت هنالك ايضاً معركة رابحة تدار في مدينة الحبيلين عاصمة مديريات ردفان الاربع فكانت كل حارتها تشارك فكل حارة كان لها يوم مخصص في رفد ميدان العز بالاكل وبالشباب المضحيين لإيصاله الى الاخوه المقاومين على خطوط النار ولهذا هي احد روافد المقاومة الجنوبية ..وايضاً ردفان كما يقال عنها في التاريخ بانها ردف ليافع ولكن اقول للتاريخ عفواً كان ذلك بالماضي فردفان اصبحت واستمرت على نهجها بان كانت ردف لارض الجنوب كانت ردف للارض والانسان هذه حقيقة تقال ولا ينكرها إلا جاحد .
تشيع اخبار المفسبكين ان جبهه ردفان لم تتقدم الى العند ولم ولم يطرح العديد التساؤلات.. لكن العند معسكر حصين وارض العند جبلية ووعره وكانت من الصعوبة التقدم بالاليات العسكرية القديمة التي كانت بحوزة معسكرات الشماليين في الملاح وعدن والعند مقاتليهما كانا يمشيان على نفس الهدف العدو واحد وعنجهيته واحده ولكن بفضل الله وثم بفضل المقاومة الجنوبية استطاعت ردفان تنفس الصعداء بعد حصار دام لمده 120يوم واكثر .