حظيت عاصفة الحزم بمواكبه من العالم برمته وتبعها تنديد دولي بما عمله الحوثيون وازلام عفاش من مجازر ضد الإنسانية بحق الجنوبيين في حين قوبلت عاصفة الحزم في الجنوب بالكثير من الحفاوة والابتهاج وكأن مصير الجنوبيين لن يقف الا بحاجتين فقط عاصفة الحزم والمقاومة الجنوبية ليشكل هذا الثنائي سداً منيعاً ضد مشروع فارسي عانت سوريا منه فساداً ودماراً واغرق عراق الرشيد وعاث بالوطن العربي تدميراً ليغرقه في مستنقع حروب واقتتال داخلي لا ناقة لهم فيه ولا جمل ليصل الى الجنوب العربي لزعزعه امنه واستقراره ليتحطم ذلك المشروع على صخرة العزة الجنوبية والفزعة العربية لقوات التحالف . لينتج عنه نصراً عظيم مؤزر انهت مشروع كاد ان يمحو خليج الأمن والأمان من الخارطة لتثبت الهوية العربية والإسلامية جذورها ومن هنا تكون الضرورة والمسؤولية الكاملة لحماية الجنوب وامنه مسؤولية تقع على عاتق كل قوات التحالف والمقاومة الجنوبية البحتة معاً فهما مكملين لبعض فأكذوبة الوحدة المخترعة قد انتهت ولا يمكن لمن تكالب على الجنوب أن يقوم بحمايته والحرب الأخيرة ماهي الا خير دليل على سوء النوايا لأبناء الشمال ضد الجنوب فقد اثبتت الحرب ان من شارك في غزو الجنوب الثاني ليس الحوثيين فقط بل هم الشمال ككل فهاهي الإحصاءات اثبت ان القتلى والاسرى والجرحى من تعز الى صعده مروراً بصنعاء الى ذمار فكيف نسلم لهؤلاء او نثق بهم لحماية امن الجنوب فالجنوب يحتاج الى صبغه حماية عسكرية سياسية ذات صبغه جنوبية خالصة طيلت خمسة وعشرون سنة والعالم شاهد ويشاهد ما يجري في الجنوب من محاولة تدميره ثقافياً اجتماعياً علمياً أخلاقياً بل حتى وصل بهم الامر الى كل المجالات. لم يكتفي عفاش والحوثيين من كل ذلك فازهقوا الأرواح وسفكوا دماء الجنوبيين وحاولوا العبث بكل شيء موجود في الجنوب ولم يرتوي عطشهم بعد من كل ما يحدث وهاهم الان يخططون لزرع بذور الفتنة من جديد بمحاولة جديدة وهي ادعاءات لن تمر ولن تنطلي على أحد بإلصاق تهمة الحراك الايراني بالحراك الجنوبي عبر اشاعات مغرضة هنا وهناك وهاهي اخرها وليست بالأخيرة . ترهات بعض الشخصيات والتي لا نعلم الى متى السكوت عليهم فهاهم يحاولوا تدليس اسم الجنوب ويتجرأوا على قضيته بمداعبة ودغدغة العواطف وهذه الآفات حوثية الهوى تتكلم باسم الجنوب حسب ما تسيرهم المصالح الشخصية أحيان يقولون أنه لا يوجد أي عداوة بين الجنوب والحوثيين وان الحوثيين سيسلمون الجنوب لأهله وكأني بهم نسو او تناسوا كيف حاول الحوثيون والعفاشيون غزو الجنوب وتدنيسه ليدافع ابناء الجنوب عن أرضهم بسيول من الدماء واتلال من الاشلاء حتى كاد لا يخلو بيت الا وفيه اسم لشهيد أو لعدد من الشهداء فكيف لمثل هؤلاء الوحوش البشرية ان تسلم الجنوب لأهله ونحن في نظرهم كفار نستحق الموت .
وهنا اوجه رسالتي الى كل قيادات الجنوب وعلى رأسهم سيادة الرئيس علي سالم البيض بنبذ هذه الآفات ووضع حداً لها لكي لا يتجرأ احد غيرهم على الجنوب واهله .
فانتصارات الجنوب جاءت بعد مخاض عسير وصعب للغاية بل وتضحيات عظيمة لصراع الحق مع الباطل لذا لا عجب ان قدم الجنوبيين وسيقدم من التضحيات لتجاوز التحديات الصعبة للوصول الى الهدف المنشود وهو الاستقلال والحرية. نعم خدعنا في التسعينات بشعارات الوحدة وكم حققت بذلك الوقت الهدف الذي رفعت لأجله تلك الشعارات لتبتني الوحدة بخداع ولكن ذلك الخطاء لن يتكرر مرة أخرى .