كان وما يزال لمنتسبي وانصار الحزب الاشتراكي في مناطق دمت ومريس وجبن وما حولها دورا فعالا وبارزا في مواجهة تحالف مليشيات الحوافيش ناهيك عن تقديمهم كل الدعم للمقاومة هناك بكل اشكاله وصوره المعروفة لاسيما بالدعم المادي والعسكري والمعنوي هذا الشي ولد حالة من الارتياح لداء غالبية سكان هذه المناطق بعد ان ضلوا فترة من الزمن ليست بالقصيرة مخدوعين بحزبي المؤتمر والاصلاح لينكشف لهم اليوم الخبر اليقين ولتتجلى امامهم حقيقة طالما جهلوها وغضو الطرف عنها حقيقة "الحس القومي والانتماء الى الوطن" التي يتسلح بها قيادات واعضاء وانصار حزب غييته آلة الاعلام التضليلي الذي انتهجا كل من حزبي الاصلاح والمؤتمر منذ العام 1994م. حتى اللحظة وتسليطهم الاضواء خلال تلك السنوات الخوالي لنشر وترويج اكاذيبهم وزيفهم على حساب شعب انهكته الصراعات الداخلية والاحتكار لكل متطلبات الحياة من غذاء وملبس ونفط وغاز وغيرها من الثروات والموارد الاقتصادية التي ظل قادة وزعما المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح في اليمن يتربعون على عروشها وينهبونها ويجندونها لصالحهم الخاص على حساب وانين البسطاء والكادحين من عامة الشعب... بحيث انه ليس بغريب على رواد حزب كالحزب الاشتراكي مثل هذه الاعمال مع ذلك كلنا أمل وتطلع ينتظره الجميع في جنوبنا الحبيب المليء بقيادات من هذا الحزب ان يكسروا حاجز الخوف وليدركوا جيدا ان شعارات القومية التي رددوها في الماضي قد انتهت وسحلت بكل مضامينها وتطلعاتها الصادقة آنذاك على عتبات ومشارف الجنوب حينما ادارت مدافع ورشاشات صنعاء بوصلتها نحو الجنوب لتجعل من حلم الوحدة كابوس يؤرق كل جنوبي وعربي رضع من ثدي القومية العربية الحقة وترعرع في كنف الوطنية العربية الصادقة والمخلصة قبل ان تتجلى نوايا ومكائد ساسة صنعاء المبيتة في صدورهم الحاقدة في جعل الجنوب وشعبه المتسامح فريسة سهلة لشرورهم واعمالهم الدنيئة المخلة بالاعراف القومية والمتجردة اعمالهم تلك بشكل كامل من مظامين الوطنية واعراف ديننا الاسلامي الحنيف،ليكشف الستار حينها بمبدأ خبث وعنجهية وغباء اولئك القتلة والمجرمين القادمين من كهوف التاريخ وعاداتهم السبئية العتيقة ولتكن هذه الحقائق الظاهرة للعيان مركز انطلاق لقادة وانصار الحزب الاشتراكي في الجنوب لفك ارتباطهم بصنعاء وان يسارعوا في حزم امتعتهم والعودة الى حضن وطنهم الام الجنوب والوقوف مع شعبهم هناك والسير معهم نحو الحرية والخلاص من قبضة احتلال يمني قبلي ومتخلف في التحرير والاستقلال واستعادة دولتهم الجنوبية على كامل ترابها الوطني... رسالتي اليوم تأتي في ظل وضع حرج ومنعطف خطير وحساس يواجه الجنوب وشعبه المكافح يتطلب منا جميعآ كجنوبيين سواء كانوا احزاب ومكونات وافراد توحيد الجهود ورص الصفوف في مواجهة عدو واحد وهو الاحتلال اليمني البغيض بكل مقوماته واطيافه السياسية والمجتمعية الهادفة الى اطالة امد الاحتلال في الجنوب وذلك عبر استمرار تلك القوى اليمنية الغازية باكاذيبها وزيفها وخدعها المعروفة وبث سمومها القاتلة في تمزيق الصف وتشتيت الكيان الجنوبي الواحد والارادة الشعبية الغالبة في كل شبر وتحت كل سماء من ارض الجنوب المحتل تلك الارادة التي لايمكن لها ان تقهر او تسقط بالتقادم والمتمثلة بالصمود والثبات والسير صفآ واحد نحو تحرير والارض وتطهيرها من دنس كل يمني اراد المكر والخداع بالجنوب ارضآ وانسانآ... آملين في نهاية طرحنا هذا وباختصار شديد بان يكتمل المشروع الوطني التحرري في الجنوب ليضم تحت مظلته الضرورية والملحة كل من هو جنوبي الهوية والمنشأ لمواصلة السير والتقدم بكل حزم وثبات نحو بناء دولة جنوبية مستقلة يسودها الأمن والامان تحترم كل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية السائدة في كل بلدان ومجتمعات العالم.