منى هيثم بعيدا عن الوحدة الميتة الصراع بين الادارة الامريكية والإرادة الشعبية الجنوبية ولا توجد دولة يمنية بل عملاء يمنيين لأمريكا وجيش يمني قبلي وعناصر يمنية نافدة تعطيها امريكا نسب من ثروات الجنوب وهذه العناصر هي عصابة في صنعاء مجاميع شيوخ لبست عمائم الشيوخ في الشمال بعد سقوط حكم الائمة و هروب الامام البدر من صنعاء وقيام النظام الجمهوري على يد الضباط الاحرار من أبناء اليمن و النهاية الدرامية لهؤلائك الضباط اخرها اغتيال الحمدي و وصول صالح لحكم اليمن وبناء قاعدة قبلية جديدة ومشايخ جدد موالين لصالح في نهاية السبعينات هذا في الشمال , وفي الجنوب العربي الذي كان تحت حكم الاحتلال البريطاني وخضوع مستعمرة عدن لشركة الهند الشرقية وباقي الجنوب كان عبارة عن دول وسلطنات ابرزها دولة حضرموت وبعد رحيل بريطاني من الجنوب العربي في يوم الجلاء 30 نوفمبر 67م وتسليمها الحكم للجبهة القومية واقصاء جبهة التحرير من هذا الحق و قيام القومية العربية التي وطنت التواجد اليمني ونشرت اليمننة في الجنوب والبست الهوية الجنوبية اسم جمهورية يمنية جنوبية حكمها حزب اشتراكي من طراز جديد لصاحبه ومؤسسة عبدالفتاح اسماعيل البعسي احد عناصر الجبهة القومية وذو عروق يمنية تعود الى مدينة تعزاليمنية الذي ادخل الجنوب العربي ومعه الجنوبيين اعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني في هوية يمنية تحت المسمى الشائع بين الدول العربية والعالم الشطر الشمالي والشطر الجنوبي تمهيدا لقيام الوحدة اليمنية التي كانت من مبادى القومية العربية التي اعتنقتها الدول العربية المتحررة ذات النظام الجمهوري مند بداية الستينيات قي القرن الماضي وفي الشمال كان الحكم يستند على الولاء للقبائل وتمكين القبائل من السيطرة على الجيش كان نظام تابع لمنظومة الدول الرأسمالية على راسها الولاياتالمتحدةالامريكية والسعودية وفي الجانب الاخر كان النظام في الجنوب تابع للمنظومة الاشتراكية حكم الجنوب باسلوب شمولي دارت فيه اكثر من ثلاثة انقلابات عسكرية اخرها الانقلاب العسكري وحرب 86 م هو الحرب الاشرش من نوعها في الجنوب شهدت اغتيال عدد كبير من اعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي وفرار الرئيس علي ناصر الى الشمال و تولي على سالم البيض الامانة العامة للحزب بالأنابه حتى يعقد الحزب الاشتراكي اليمني مؤتمرة ويثم تعيين امين عام للحزب وما ثم ذلك ولم يعقد الحزب مؤتمر بل بعد مرور اربع سنوات تسربت اخبار عن احتمال اعلان افلاس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فتحرك النظام في الجنوب الى استئناف مشروع الوحدة وفي خلال شهور متسارعة اعلن عن قيام الوحدة اليمنية ووقع على اتفاقيتها ورؤساء الحزبيين الحاكمين في الجنوب والشمال الحزب الاشتراكي في الجنوب بزعامة علي سالم وحزب المؤتمر الشعبي في الشمال بزعامة علي صالح في فترة زمنية شهدت انهيار لدول المنظومة الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي وتفكك دويلاته واستقلالها الى دول مستقلة عن روسيا ودخول روسيا بنظام البوستريكا والتحول الاقتصادي الذي ارهق روسيا في ذاك العهد وبدأ سيناريو الحرب على نطاق واسع بتخطيط امريكي عربي بدأ بغزو صدام للكويت ثم دخول البارجات والأساطيل والجيوش الامريكية والأوروبية الى الشرق الاوسط لتحمي لعملائها في الشرق ومنهم علي عبدالله صالح الذي انقلب على شركائه الجنوبيين في اتفاقية الوحدة وأعلن حرب على الجنوب للقضاء على شريكة الحزب الاشتراكي والانتهاء باجتياح واحتلال الجنوب بدعم امريكي عربي افريقي ومن 94م ومن حينها اصبح الجنوب تحت احتلال الفيد المنفذ والمسير تحت الادارة الامريكية التي اصبحت هي المسؤول الاول والاخير عن ثروات الجنوب مقابل اهمال ملف القضية الجنوبية ونسيان الجنوب و حماية الوحدة التي تبقي العصابة اليمنية التي تخلصت من الضباط الاحرار مفجري الثورة السبتمبرية وأزاحت حكم الائمة الكهنوتي في اليمن ومن حينها والجنوب قابع تحت هذه الهيمنة الامريكية التي تفرض على الجنوبيين الوحدة وتحمي عملائها صالح و قبيلتي حاشد وبكيل وحزب الاصلاح اليمني وعندما انطلقت شرارة الثورة الجنوبية وانتفض الشعب الجنوبي بثورة سلمية يقودها الحراك الجنوبي السلمي قابلت السياسية الامريكية هذا التحرك الشعبي الجنوبي صوب القضية الجنوبية بمؤامرات أمريكية عديدة استخدمت المجتمع الدولي ومنظوماته في تنفيذها وأخرها الفصل السابع لتعلن عبره استعمارها الجديد وبقرار اممي تحت مسمى الوصاية على اليمن والمفصود فيه هو توطيد احتلال الجنوب وإجهاض قضية شعب الجنوب .. كل هذا من تدبير السياسة الامريكية لكي تحافظ على كنوزها في الجنوب التي سيطرت عليها بعد حرب 94م واحتلال الجنوب و أن الصراع الدائر الان هو بين الارادة الشعبية في الجنوب والاحتلال الامريكي في الشمال والجنوب ولا حقيقة ولا وجود لما تدعيه الادارة الامريكية حول وحدة واستقرار اليمن .. عضو البرلمان الجنوبي عدن اوبزيرفر