ماذا نقرى من انطلاق العملية العسكرية (نصر الحالمة) تعز بقيادة عبدربه منصور هادي وقوات التحالف، هل بالامكان تحقيق نجاح ملموس في تعز كما تحقق في عدن والضالع من نصر وهزيمة للقوات الحوثوعفاشية ندرك انه مثل هكذا اعتقاد سيكون واهي وركيك كوننا نعي ماهية تعز ومقاومتها ومن يقود تلك المقاومة هناك منذ تسعة اشهر ، اهل تعز اذا كانت لديهم العزيمة والنوايا السليمة بتحرير محافظتهم لما حرروها قبل عدن والضالع لان عامل السكان يلعب دور كبير في ايجاد نصر حاسم نظرآ لعدد سكان تعز الذي يبلغ 8مليون نسمة ، فهم كانوا قادرين على ترجيح معادلة الحرب لصالحهم الى جانب الدعم العسكري بالمال والسلاح والدعم الاعلامي من قوات التحالف. ما لمسناه في تعز طيلة الحرب هي انتصارات واهية تصنعها زوبعات اعلاميها واذا تمعنا الى الواقع سنرى ان كل ما قيل مجرد وهم ولايوجد اي انتصارات ملموسة هكذا عودتنا مقاومة تعز واعلامها .
الوضع في تعز يختلف عن المناطق والمحافظات الجنوبية لان الثانية حاربت بايمان وعلى هدف نبيل والاولى خلت من اهداف النضال الحقيقي فهي لم تخض الحرب بأيمان منها لتحرير المحافظة وانما مارست الاستثمار بالخدع الاعلامية والتضليل الذي كشفة الجميع. اليوم التحالف وهادي لا زالوا يراهنون على تحرير تعز وعلى ورقة دعم المقاومة بتدخل عسكري واجزم ان هذه المراهنة خاسرة لان الواقع اثبت لنا ان عامل الولاء لا يصب لصالح شرعية هادي ولا التحالف وانما عكس ذلك . والايام القادمة ستشهد على ذلك ولنا خير دليل من حزب الاصلاح وشعبيته الطاغية في المناطق الشمالية كيف تعاملت مع مجريات الاحدث بالكذب والاستثمار السياسي عندما عقدت الصفقات مع طرفي النزاع وصبت ولائها لحلفائها السابقين كانظام عفاش واتباعه . واليوم اثبتت الشواهد ان الاصلاح وتعز وبقية المحافظات الشمالية انما هي رهان خاسر اذا ما اعتمد عليها التحالف والرئيس هادي. ويجب ان نضع بالحسبان ان تدخل المقاومة الجنوبية باي حرب داخل المناطق الشمالية يعتبر محرقة تطال كل فرد جنوبي مشارك بالمقاومة لان اي دخيل الى الشمال سيعتبر غازي ومحتل بنظر مقاتلي عفاش والحوثي وجميع من يواليهم. سؤال نقوله اين التعداد السكاني الاكبر هل هو بالجنوب ولاسيما عدن ام بالشمال خصوصآ تعز ..!!!ولماذا لم تحقق الكثافة السكانية اي نصر او تقدم على الارض رغم ماحصلت علية من دعم بالسلاح والمال من التحالف ومادورها الاساسي في الوقت الراهن؟!!!. اسئلة جمة واجابتها واضحة الرؤية من واقع الحرب اليوم في ضل المكر والالاعيب السياسية التي الفناها والفها العالم من وحي وممارسة ادراة البلاد طيلة عشرون عام.