ما يحدث في ارضنا الجنوبية الباسلة وعلى حدودها الدولية هذه الايام من حرب واسعة النطاق تشنها القوات الشمالية بكل فئاتها من جيش وحرس جمهوري وأمن مركزي وحوثيين وجهاديين وعلى كافة المناطق الحدودية لدولة الجنوب مع الشمال بالاضافة الى المناطق الجنوبية الاخرى الذي توغلت فيها تلك القوات ، كلما يحدث يعرفه الجميع أنه حرب أحتلالية جديدة أو ممكن نسميها تعميد وتجديد الاحتلال اليمني للجنوب. إنني استغرب من تصريحات الكثير من الساسة العرب ومن الاعلاميين بمختلف توجهاتهم الذين يقولون أن الحرب الدائرة اليوم في الجنوب هي حرب بين الحوثيين وعفاش من جهه وعبدربة وشرعيتة من جهه أخرى .. وعليه فأنني أقول كيف ان هذه الحرب بين السلطة الشرعية وبين مغتصبين السلطة الشرعية وكل من يقاتل في الطرف الجنوبي هم أبنا الجنوب واللجان الشعبية الجنوبية ولا يوجد بينهم جندي شمالي واحد ولا حتى جندي جنوبي موالي لشرعية هادي ، وفي المقابل من يقاتل في جبهة الشمال هي كافة وحدات الجيش اليمني من حرس جمهوري الى أمن مركزي الى جيش الى لجان الحوثي ولا يوجد بينهم جندي أو مواطن جنوبي واحد وجميعهم هدفهم الجنوب الارض والثروة ولاغيرها.
أذاً ماذا ممكن أن تسمى هكذا حرب اليست حرب شطرية بين الشمال والجنوب ولتاكيد ذلك هل وجدت قوات الجيش والحرس الجمهوري والامن المركزي والحوثيين أي مقاومة وهي تسيطر على صنعاء مروراً بذمار وإب والحديدة وتعز وحتى قبلها حجه والمحويت وعندما وصلت الى حدود دولة الجنوب وجدت المقاومة الباسلة الذي تصدت ولازالت تتصدى لها بكل قوة وشموخ ولاننكر أن محافطتي عمران والبيضاء الشماليتين قاومة عدة أيام لكنها سقطت واستسلمت لانها في أطار دولة اليمن الشمالي القبلي.
اذاً الحرب مستمرة ومستعرة في الجنوب والقوات الغازية وتموينها يأتي بشكل يومي من صنعاء براً عبر ثلاث محافظات شمالية منها محافظتين سنية يتجاوز سكان تلك المحافظتين الخمسة مليون مواطن يمني سني ووحدوي أيضاً ولم نسمع أو نقرى أن واحد من الخمسه مليون مواطن في إب أو تعز خرج واطلق رصاصة واحدة باتجاه ناقلات الجند والدبابات وراجمات الصواريخ والاطقم الذي تجري كالغزلان من صنعاء الى عدن وكانها تأخرة عن موعد سفرها من مطار العاصمة عدن.