30 نوفمبر – عيد الاستقلال قصيدة للشاعر الراحل محمد عبدالله بامطرف يوم اطل على الأيام في شمم – فاعجز الشعر والإفصاح بالكلم يوم تطاول حتى لم تعد قمم – ابعد ان صرت حرا بعد من قمم؟ يوم سمى فوق أحزان ومسغبة – يوم لدى الحر فوق الجاه والنعم ان ولدنا بيوم النصر ياوطني – وكان قبل مخاض في دجى الظلم عشناه يوما بيوم لم يكن حلم – بل كان مآثرة الأحرار من قدم لو قيل للحق سيف كان من يمن – اوقيل في الأرض عدن فهي في إرم لقد عشقنا حياة كلها رغد – نبني السدود ويبني الغير للعدم نبني المدائن ايات لذي نظر – نقار البغي خصما غير محتشم من علم الفرس والرمان ان لنا – فعل الرياح وحداً غير منثلم من للحمى غير ما ابدت سواعدنا – يوم اليقين بما يربو على الهمم قل للذي رام نكسا يوم عزتنا – لن تبلغ القصد بل تسعى إلى الهرم سيعلم البغيَ يوم الفصل ان بنا – مس الشياطين أو جبروت منتقم ماكانت الأرض يوما للذين بغوا – أو عادت الخلق تخشى سطوة الصنم عيد تبدى عروسا ليس يفتنها – رضوان أو يوسف أو قيس ذو الالم عيد تبدى رياضا لا انتهاء لها – ودفقة من رضى في قلب مضطرم وانهرا من عبير الحب مؤتلقا – للحسن اصغى وللحساد في صمم ماكل عيد اعاد الروح زاخرة – نقية من ظلام القهر والسقم أو كل من لعب المزمار يطربنا – قد يفرق القصد بين الزمر والنغم عشقنا نصرا يغيظ الكارهين له – بالبأس ليس هوى خصم ولاحكم يوم حوى العمر امالا وما افتتنت – به نفوس خيار الناس من قيم طربنا حتى كأن لم يستثرنا هوى – من قبل أو تضحك الدنيا لمبستم سمى به الفن اعجازا واصدقه – ما ايقظ الروح من خرف ومن وهم . هفت اليه نفوس عنه سادرة – نأى بها العيش والتفكير في اللقم كم راعها منه معنى ليس يخذله – عذب كذوب وزيف خادع الحلم كم فلسف الفقر أسباب منوعة – نقص ودهرا وحظا عاثر القدم وزين القهر ناموسا ومقدرة – وسفه العدل بين الناس والامم ياعدي غرد فان الكون مستعم – وساجل الطير لحنا ساد كل فم وانثر من الود ما استعطى على انف – فالود كالحزم يرسي ثابت الدعم فجر ينابيع خير دافق الق شهم – ندي محب واصل عرم ياعيد لولا تضيء الليل نجمتنا – ماطاب ليل واجف ضرم ارض العروبة يطويها الردى جدلا – يانجمة الشعب شقي حالك الظلم يوم اطل على الأيام في شمم –فاعجز الشعر والإفصاح بالكلم عدن – 30 نوفمبر 1967م