حشود تزحف ، شعبٌ يجتمع ، لوحةٌ ترسم ، رسالةٌ ترسل ، يوم ال30 من نوفمبر عندما يرسم احرار الجنوب اللوحة المليونية الكبرى آخذةً الوانها من حشود الزحف القادمة من كل مدن وقرى الجنوب من سواحلها وسهولها ووديانها وجبالها من بدوها وحضرها. ليكتمل رسم اللوحة المليونية الرائعة في العاصمة عدن في خور مكسر ساحة العروض. تلك اللوحة التي تحمل الكثير من الرسائل المعبرة عن ارادة شعب لن تُكسر ... صمود اسطوري لن يقهر ...حقٌ يأبى النسيان . رسائل ذات دلائل بانه شعب الجنوب لن يستسلم لذل والعبودية والعيش تحت وطى الاحتلال ولن يهدا لهُ بال الا بالاستقلال الناجز دون سواه. ال30 من نوفمبر موعد وطن لن نتخلى عنه ماحيينا ، وساذج من ضن اننا نستسلم او نرضى بالأمر الواقع فهيهات ان نسلم وطن ضحينا من أجله بأرواح طاهرة يامن تعتقدون اننا سنتركه لكم في النهاية. فكل قطرة دم روت و تروي الوطن هي عهد جديد بيننا وبينه بأننا لن نتخلى عنه مهما حصل ، فقد قدمنا ومازلنا نقدم قوافل من الشهداء فلن نستسلم ولن ننحني الا في صلاتنا ، لقد قدمنا ارواح ليرتاح الوطن...ولم نقدم ارواح ليرتاح اعداء الوطن.. نحن نضحي بأرواح ولانضحي بوطن. حقيقةً يجب ان يعلمها الصديق قبل العدو. ولانها ارادة شعب فيجب ان تحترم ، وان يُعترف بانه من حق هذا الشعب المغتصبة ارضهِ الاستقلال ، من حقه كسر قيود العبودية ، من حقه ان يتمتع بكامل السيادة على ارضه. فمن لم يوقف مع ارادة شعب الجنوب ، فلا يجب ان يعاديها، وكما تدين تدان.. فلسنا ملائكة لنسامح من يوقف الى جانب اعدائنا لتنفيذ مخططاتهم. فلم يعد بعد اليوم بمقدار اي شخص او اي بلد فرض اي مشروع اخر على شعب الجنوب ، فهذهِ ارادة شعب وقد ابرمت بالاستقلال الناجز مبدا وهدف كل احرار شعب الجنوب ، فشهدائهم اختاروا هذا الطريق وسيستمر الشعب فية مهما كلفهم ذلك من تضحية ودماء.