بقلم/ناصر الشعيبي هكذا كان نوفمبر وهكذا حظر له وهكذا استقبله ابنا الجنوب وهكذا احتفل به وهكذا اختتم فعالياته في ذكراهم بمليونية الاستقلال التي قد فاقت المتوقع إحياء للذكرى السادسة والأربعين للاستقلال الوطني أل 30 من نوفمبر يوم الجلاء يوم تم فيه طرد أخر جندي بريطاني من أرض الجنوب , ولم تكن هذه المليونية وليدة الصدفة أو مجرد احتفال عادي أو ابتهاج بهذه المناسبة ولكن لأنها غالية وعزيزة على قلب كل جنوبي بل إنها أيضا تحمل معاني ودلالات ورسائل كثيرة وقوية لأنها تأتي والجنوب يمر في احتلال جديد من قبل العربية اليمنية وفي مرحلة مؤتمر الحوار اليمني الفاشل الذي من خلاله يريدوا شرعنه الوحدة والأصح هوا شرعنه الاحتلال اليمني في الجنوب من جديد ولكن فقد كان لهذا الحشد المليوني دلالات ومعاني كبيرة وغير مسبوقة .. وعلى الاحتلال اليوم أن يفهمها قبل أن يدق ناقوس الخطر ليصلهم إلى كل بيت لان هذه المليونية أتت وهي تحمل عنوان النصر وبشائر الخير والحب وتعزيز لمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي لجنوبي لان ملامح التحرير والاستقلال كانت مرسومه في تلك اللوحة وعلى وجوههم السمراء ..أذا هكذا كانت رسالة شعب الجنوب بمناسبة ذكرى الاستقلال والرافضة لمؤتمر الحوار ومخرجاته والرافضة لبقا الاحتلال اليمني جاثم على أرض الجنوب فهل يفهم الاحتلال اليمني هذه الرسالة ومفادها وهل شاهد تلك السيول البشرية الجارفة التي زحفت من مختلف مناطق الجنوب المحتلة أو النظر إلى تلك الأمواج البشرية التي كانت تتلاطم إلى ساحة العروض أو ذلك الطوفان البشري الذي اجتاح ساحة العروض والشوارع ومدن العاصمة عدن . فمن الضالع شمالا كانت بداية انطلاقة شرارة التحضير والتصعيد الثوري ومقدمة الرسالة التي حملها براعم وزهرات وشباب الجنوب وصولا بالمهرة شرقا حتى باب المندب غربا وصولا بساحة العروض بمدينة خور مكسر وسط العاصمة عدن التي حملت عنوان نوفمبر الاستقلال العظيم من الاستعمار البريطاني والتحرير من الاحتلال اليمني .. هكذا كانت رسالة ابناء الجنوب التي لن ولم تقتصر على الاحتلال اليمني أو لسيد جمال بن عمر المبعوث ألأممي بل كانت أيضا للمجتمعين الإقليمي والدولي والتي اجمع فيها شعب الجنوب على مطلبه وهدفه الذي ضحى من اجله وسالت انهارا من الدماء من اجل تحقيقه ولازال يقدم الكثير والكثير حتى يتحقق وهوا التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وهكذا اقسم شعب الجنوب بأنه لن بتراجع خطوة واحدة إلى الخلف ولم يفرط بقطرة دم من دماء الشهداء التي سقطت وسالت من اجل الجنوب ولن يفرط بذرة رمل من أرض الجنوب الطاهر .. وفيها رفع المشاركون أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء وصور الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن احمد باعوم واليافطات المعبرة عن الثور ة الجنوبية مطالبة المجتمع الدولي بحماية شعب الجنوب والوقوف إلى جانبه في استعادة حقه المسلوب والمغتصب من قبل زناد يق الاحتلال اليمني ,مرددين الهتافات والشعارات الثورية المطالبة بالتحرير والاستقلال والرافضة للمؤتمر الحوار اليمني ومخرجاته ولكافة المشاريع المنتقصة من الهدف ومن إرادة شعب الجنوب التواق لنيل الحرية والاستقلال كما جاء في البيان الختامي لمليونية ذكرى الاستقلال 30 من نوفمبر الذي جدد فيه مطالبة شعب الجنوب بالتحرير والتأكيد على تمسكه المطلق بهذا الخيار الذي لا رجعه عنه.