عقد في تركيا منتصف الشهر الجاري قمة لمجوعة العشرين والتي تضم اقوى عشرين دولة بالعالم اقتصاديا وسياسياً، السعودية هي الدولة العربية الوحيدة ضمن مجموعة العشرين و تجي في المرتبة الثامنة عشر لأقوى اقتصادات العالم، لكن في الحقيقة المملكة العربية السعودية هي اقوى من ما يعتقد البعض فهي مركز العالم الإسلامي ومحج مليار ونصف مسلم واكبر مصدر للنفط بالعالم وتمتلك مخزونا بشريا كبير بالاضافة الى المساحة الشاسعة لهذا البلد وتشير بعض التقارير انها رابع اقتصاد عالمياً لا كما يقول البعض انها في المركز الثامن عشر. ظهرت قوة المملكة جلياً عند سيطرة قوات موالية لايران على حديقتها الخلفية اليمن، ففي فترة وجيزة استطاعت انتزاع قرار من الاممالمتحدة للتدخل في اليمن ودعمت حكومة هادي لإعادة السيطرة على معظم مناطق اليمن، ودعت مؤخر لاجتماع فصائل سورية معارضة في الأردن تمهيد لدعمها بالمال والسلاح للإطاحة بنظام بشار الأسد الدموي متجاوزة بذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية التي اظهرت عجزا كبير في معالجة القضية السورية كونها خرجت مهزومة من حربين في المنطقة تماما كما حدث بعد خروجها من فيتنام و وقوفها متفرجة لمجازر الخمير الحمر في كمبوديا، ومتحدية لموقف روسيا الداعم لنظام بشار، و تجنبت بذكاء خطط الغرب لحرب سنية سنية في سوريا وما زالت متمسكة برحيل الاسد ما ينم عن حنكة سياسية، المملكة العربية السعودية تسير بخطوات ثابتة لإعادة سورياواليمن الى حضن الامة العربية و الاسلامية و الوقوف سدا منيعا أمام مطامع الفرس في استعادة امبراطوريتهم.