الانسان بطبعه يحب ان يكون متميزا وله بصمته الخاصة في هذا العالم وهكذا كان زايد الخير فقد منحه الله الحكمة والرؤيا الثاقبة للمستقبل وعرف ان العلم والوحدة ركيزتان ذات اهمية كبرى في بناء الاوطان وعلم ان الانسان هو الثروة الحقيقة في تقدم البلدان فأولى ذلك اهتماما بالغا وسخر كل الامكانات حتى غدت الامارات مصنع الانجازات التي يشار اليها بالبنان . وهكذا هم القادة الصادقين والمخلصين لدينهم ووطنهم فزايد الخير مع اخوانه حكام الامارات توّلد عندهم الشعور ان وحدة التراب الاماراتي هو رمزا للقوة والبناء والتقدم والتطور ومواكبة العصر في كل المجالات ، وهنا سخروا ثروات البلد في بناء الصروح العلمية والثقافية بعد ان اعلنوا الاتحاد المبارك بين كل الامارات وبدأت عجلة التنمية البشرية والاقتصادية يسيران جنباً الى جنب وهكذا بفكر العظماء الذين يملكون الطموح والإصرار على فعل المستحيل وها نحن اليوم في بلد تدهش الزائر وتقر اعين من سكنوا على ترابها وبين ابنائها .
اصبح اتحاد الامارات انموذجا لا نضير له في العالم وخاصة في العصر الحديث حيث كان مثالاً واضحة في بناء الاوطان والإنسان وما تشهده اليوم هذه البلد من تقدم في البنية التحتية والذي تم بناءها وفق معايير عالمية متطورة وكذلك التطور العمراني الذي يناطح ببروجه السماء وكذلك اقامة جميع المعارض والمؤتمرات والمسابقات في شتى المجالات ووفق معايير عالمية متطورة وكفأه عالية في التنظيم والاستضافة كل ذلك وأكثر ثمرةً من ثمار ذلك الاتحاد المبارك.
وعلى هذا النهج وبنفس الطريق سار ابناء زايد حتى جعلوا من الامارات بلد العجائب وغدت الامارات اليوم قبلة كل الزوار من جميع اقطار العالم ، اليوم الامارات اصبحت تلعب دورا اقليميا كبيرا ودورا عالميا متميزا حتى اصبح حضورها في كل المحافل الدولية علامة بارزة في جبين التاريخ الحديث .
اتحاد الامارات وما قام عليه من القيم النبيلة واحترام الانسان جعل من هذا البلد واحة يعيش تحت سمائها وعلى ترابها من كل الاعراق والأديان بكل حب وهذا بفضل الانظمة والقوانين السمحة التي انتهجتها القيادة الرشيدة والمستمدة من تعاليم ديننا الحنيف ، حيث يجد من يعيش على تراب هذا الوطن الغالي الانس والأمان والراحة والاطمئنان وذلك لان الجميع بنظر القانون سواسية فلا ظلم ولا كراهية بل التسامح والتعايش .
اتحاد الامارات منح المواطن والوطن القوة والمنعة حتى غدت القوات المسلحة اليوم من اقوى الجيوش في الاقليم فشاركت في اكثر من بلد وما نشاهده اليوم في اليمن وما تقوم به مع دول التحالف العربي الا دليلا واضحا على ان الامارات كانت ولا زالت بلدا يدافع عن قضايا امتهم العربية والإسلامية وتحملت القيادة المسؤولية تجاه ذلك فكانت قراراتها حاسمة فدفعت الامارات الغالي والرخيص في سبيل ذلك فوهبت لنصرة قضايا امتها الدم والمال وارتوت البلاد العربية بدماء ابنائها الزكية فكم من قوافل للشهداء يزفون الى ربهم من ابناء هذا البلد المعطاء .
يأتي هذا العام ونحن نحتفل في العيد ال 44 على مرور الاتحاد المبارك وقد اصبحت الامارات اليوم رقما صعبا في العالم فنافست على العالمية في كل شيء وقد ابى قادتها إلا ان تكون الاولى في كل مجال وان المتأمل في هذا البلد يجد انها تسابق الزمن في كل شيء حتى انها ادهشت العالم في ما تتمتع به من تقدم وتتطور واضح ولا يجب ان نغفل عن القيم والأخلاق التي تسلح بها ابنائها من الطيبة والكرم والشجاعة حتى اصبح الانسان الاماراتي مثالا للشخص المسلم العربي الاصيل .
نسأل الله جل وعلا ان يمن على هذا البلد بالأمن والأمان وعلى قادتها بوافر الصحة والعافية