شذاك محفورآ بأعيننا ياعدن الحلوة وللشذا عندنا أسرار................. أنتي كل حياتي وروح مكاني وأنتي شمعة صدري وتلاوة الأنوار.. وأنتي الهديل المسكوب في لساني ولوحة أنتي من كلام الغمام والأطيار.. إني لأسكن في دروب صفاء نقائك كما اللؤلؤ يسكن الأصداف والمحار.... نيسان لازال يتموج علي ظهري فعلى ذكرياتي تتوالد الأزهار.......... المساء مطل على الجبين العدني لطالما مطرت من أجفاننا أقمار.......
موطني هنا وطفولتي حصدت هنا ومن طهارة رحمك يولد الأحرار....... من بؤرة الأصيل ضياء عزتنا وعلى نار الجبهات يستبسل الأخيار... ياصرختي طول المدى ألا تكوني أسيرة فيذوب حزنآ بك النهار.............
كم كنت أبكي يامدينتي الغالية وأبكي فيك رجالآ ونساء وصغار......... كلماتنا تنبض من أحزاننا وحروفنا عليها قتر وغبار........ تأتي رياح الشمال وزوابعها من العويل ذلك تنقل الأخبار...... نحفر في الليل مجالس موتنا !! على كؤوس الأموات يسكر قبار....
ينهشون لحمك يعبثون بأرضك !! حوافش الدجى وخائن وسمسار.... أيبكي الأريج في أزقة العيدروس؟ والصباح في شحوبه وتلعن الأنوار... وترحل عصفورة الحب من أصابعنا !! وتغرق نايات رحبها وتقطع أوتار... والضنك قد ساد سواده منتشرآ هيفاء قد فقدت ..ومات بالعدوة عمار...
لكنني في ثنايا الحب اشدو لك أغنية تلهث بعدها مراكبآ وبحار.... وجاء النصر من الله ..وحليفآ قيض لنا ..والأعداء في الميدان تنهار... نظمت من فم الكلام عبارة تتأرجح على سطورها أشعار..... قبلت في ترابك ياعدن رجالآ أمثال صديقآ يسمى محمد المحضار....