جميلة جميل ذلك الاسم الذي لمع في سماء الإعلام وتحديداً في قناة عدن الفضائية الحكومية. لم أصدق وأنا أسمع خبر وفاتها وخاصة إن الخبر ذيل بكلمات ( في ظروف غامضة) . دخلت إلى بعض مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والواتس آب وبعض المواقع الإلكترونية الإخبارية لأقرأ وأجد أن الخبر صحيح توفت جميلة جميل وان اختلفت الروايات والأسباب ، لم أهتم بكل تلك التفاصيل! إهتمامي كان عن مدى صحة الخبر. بغض النظر عن أسباب وفاتها كانت طبيعية أو بفعل فاعل فهو في النهاية قدر ومكتوب هذا ما نؤمن به. جميلة جميل أثارت الجدل حول ذهابها إلى صنعاء والعمل مع الإنقلابيين ومليشياتهم مؤخراً وقبل وفاتها بساعات والناس تجادل وتناقش قضية ذهابها إلى صنعاء والعمل مع المليشيات برغم توضيحها الأسباب والمسببات لكن هناك من هو يؤيدها ومنهم من يعارضها من الجنوبيين وأن كانوا الاغلبية من معارضينها وانا أعتقد هذا ليس مهماً بقدر ماهو الظلم الذي تعرضت له وطرقت جميع الأبواب ولكن لا حياة لمن تنادي. جميلة عدن حبيت تسميتها الآن وبعد ان ترجلت ورحلت تركت عدة وصايا لكل من يدير الحكم وبالذات في الجنوب فهل يعي عبدربه منصور هادي هذه الوصايا والرسائل وهل يعي كل من هو في مركز القرار في أي مؤسسة أو هيئة أو وزارة الظلم الذي يتعرض له ألآف من بسطاء هذا البلد. جميلة عدن هي نموذج بسيط لمن ظلم وتعرض للمؤامرة في الوظيفة ومكالمتها مع الدكتور / محمد مارم مدير مكتب رئيس الجمهورية خير شاهد ودليل. جميلة عدن قالت في مكالمتها مع الدكتور / مارم رجعوا لي منزلي الذي أخذه خليفي فمن خلال هذه المكالمة فهمت إن في الجنوب يوجد دحابشة جنوبيون. جميلة عدن تركت كل شيء جميل وسيء لتنتقل إلى من يأخذ لها بحقها سواءً في عدن أو صنعاء. جميلة عدن رحلت! فلا تكثروا من الكلام في حقها فالطعن في الميت حرام كما يقال. جميلة عدن ليست حوثية أو عفاشية لكن تصرفاتكم أيها القائمون على هذا البلد ومؤسساته جعلت من جميلة حوثية وإن ذهبت على مضض لأجل أكل لقمة عيش بهناء ومن عرق جبينها بدل التوسل للعصابات القائمة على هذا البلد ومؤسساته . فهل تعو ما تركته لكم جميلة من علامات استفهام ام تستمروا في غطرستكم حتى تسقط الأمور من أيديكم وتصبحوا محاصرون في قصر المعاشيق من أبناء جلدتكم ؟! ،، إنا منتظرون.