أستغرب الجميع من القرار العشوائي والغير قانوني الذي أصدره محافظ محافظة حضرموت الطبيب/عادل باحميد بعدد من التعيينات لمدراء عموم عدد من المرافق والمؤسسات الحكومية بوادي وصحراء حضرموت والهادف إلى أخونة وادي حضرموت على طريق التهيئة لتسليم الوادي للقاعدة . ورغم إنه قرار انتقامي ومصلحي بحت أكثر مما هو تصحيحي وفي إطار خطوة على الطريق الصحيح لتصحيح أوضاع المرافق والمؤسسات الحكومية بوادي وصحراء حضرموت . وأكثر ما أثار الاستغراب في ذلك القرار الصبياني هو تعيين مديراً عاماً جديداً لإذاعة سيئون المحلية وهو قمة الإجحاف والغبن في حق مدير عام إذاعة سيئون الحالي /رشيد علي العامري وكافة زملائه العاملين في الإذاعة . فالمدير رشيد العامري وطاقم زملائه تحملوا المسؤولية في ظروف صعبة وعصيبة مر بها وادي حضرموت ولازال يمر بها ورغم هذا وذاك أثبتوا كفأتهم واستطاعوا أن يجعلوا الإذاعة تواصل أداء مهامها الإعلامية الجسيمة دون توقف أو انقطاع وبشاهدة الجميع دون استثناء ، وبشاهدة حتى المحافظ نفسه ، على الرغم من جملة الصعوبات والعراقيل وتوقف المخصصات المالية عليهم لأكثر من عشرة أشهر ألا إن الإذاعة لم تتوقف حتى لحظة واحدة خلال العامين المنصرمة بفضل جهود وتكاتف طاقم العاملين فيها تحت قيادة مديرهم العامري . وهو الأمر الذي أجبر وفرض على المحافظ في أكثر من لقاء خلال زيارته الأخيرة لوادي حضرموت أن يشيد بدور الإذاعة وطاقمها بل وقال لهم بالحرف الواحد أنتم رفعتم الرأس وشرفتونا في كل مكان وجهودكم على رؤوسنا ولن ننسى مواقفكم هذه طال الزمن أم قصر . ولكن فجأة ينسى كل ذلك ويصدر قراراً عشوائياً غير قانونياً من كافة النواحي يقضي بتعين مديراً عاماً جديداً للإذاعة وهذا أسلوب يطلق عليه أسلوب أوغاد الرجال ... وشي مثير للاستغراب أن ينتهك المحافظ كل الأعراف والتقاليد والقوانين الخاصة بعملية الاختيار والتعيين ويطعن في بنود لوائح وقوانين المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والذي تنص في موادها على آن يكون الشخص المعين موظفاً لدى الإذاعة والتلفزيون وليس دخيلاً عليها ، فالعامري عندما تم تعينه مديراً عاماً لإذاعة سيئون لم يتم إقحامه من خارجها بل هو موظفاً لديها منذ الثمانينات وتدرج في عدة مناصب حتى صار نائباً لمدير عام الإذاعة لعدة سنوات وبعدها تم تكليفه مديراً عاماً لها في ظل ظروف عصيبة وصعبة للغاية ، وكان المفروض منك يا محافظ إذا أردت التغير فعلاً أن لا تتجاوز القاعدة وأن تختار موظفاً في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ليكون مديراً عاماً ولكن بعد أن توضح وتبين للجميع ما هي الأسباب الحقيقية لهذا التغيير ومحاسبة المدير الحالي على الأخطاء المرتكبة والخروقات والتجاوزات المرصودة عليه إذا كانت هناك شيء من هذا أو إحالته للجهات المختصة لمحاسبته مرفقاً تقريراً بخروقاته وتجاوزاته وانتهاكاته ولكن الكل يعرف ويعلم إنك أيها المحافظ حتى آخر لحظة في اليوم الذي سبق يوم صدور قرارك وأنت تشيد بمدير الإذاعة وزملائه ولم تلمح حتى إلى أي هفوة حصلت من قبلهم رغم الأوضاع الصعبة التي قادوا الإذاعة خلالها للاستمرار وتحملوا كل الأعباء والصعوبات المختلفة التي واجهتهم ولكنها الإرادة والعزيمة والإخلاص والتفاني هو من ساعدهم لتحقيق النجاح والانتصار الممؤل ..... فهل هكذا يتم مكافآتهم و تكريمهم من أجل تحقيق مصالح أسرية وحزبية ضيقة وأنانية بعيدة كل البعد عن المصالح العليا للمحافظة والوطن