بقلم / الباركي الكلدي يافع سر وحمير يافع العزة الشموخ والإباء " تعرف منذ الأزل انها بلد القانون والنظام يافع هي تاريخ يحمل بين طياته نضال ، كفاح ، قوة ، نظام ، وعلى مر العصور بل ومن قبل الميلاد بالآلاف الأعوام ذكرت حضارتها واسمها بمشارق الأرض ومغاربها ، فيافع الماضي و الحاضر هو امتداد لتاريخ أمه أبت إلا أن يكون لها بصمات مشرفة بكل عصر .. فيافع الجنوبية الاصل والهوى لم ترضى يوماً بالذل ولم ترضى بالهوان ولم ترضى الا أن يكون لها موطئ في تاريخ الجنوب فها هي يافع الجنوبية خاضت البطولات والملاحم النضالية في حروبها مع الزيود وكل معتدي على يافع والجنوب وكم كان رجال يافع سداً منيعاً ودرعاً واقياً لكل من تسول له نفسه تدنيس الأرض واستباحتها ، لقد سخر ابناء يافع كل الطاقات من رجال ومال وجهود لأجل خدمة الجنوب والدفاع عن قضيته وقد استبسل المئات من رجالها الثائرين في مختلف الجبهات على طول الجنوب وعرضه لم يكن ابناء يافع ينطلقوا من مبدأ القبوله أو التعصب لمناطقهم بل انطلقوا من مبدأ أنا انتمي لارض حدودها من المهرة إلى باب المندب فتلاشت حينها الفوارق وكان الصوت واحد انا جنوبي وانتمي للجنوب قبيلتي الجنوب وابي وامي الجنوب ، تركوا مناطقهم قراهم قبائلهم والتي هي بالاصل تصعب على الغزاة والاعداء لشجاعة رجالها وتوحدهم في المحن وصعوبة الطرق وارتفاع الجبال التي تساعد على منع القوات والتقطع لها وقد شهدت يافع العديد من الأحداث ومحاولة اخضاع ابنائها ولكن بائت كل محاولات من يريد تدنيسها بالفشل واجبرو على الخروج منها يجرون اذيال الهزيمة والندم . لم يستطع اي عدو اخضاع يافع عسكرياً فلقد كان ابنائها صمام أمان لها فعمل المحتل على الدخول بطرق ملتوية خبيثه منها نشر ثقافة وسلوكيات هوجاء وثقافة لا تنتمي ليافع اوبنائها . انزعجت لمثل بعض التصرفات كغيري الكثير من ابناء يافع عند سماع خبر التعرض لرجال الامن يوم أمس في لبعوس برميهم بالرصاص واقتحام المراكز والاستهزاء بهم عند ما كانوا يؤدون واجبهم في ضبط المخالفات والأمن وحركة السير ومباشرة أعمال المراكز الأمنية التي أقيمت بجهود ذاتية منهم ناتجة عن الحس الوطني بضرورة التعاون لحفظ الأمن والاستقرار. ما دفعني للكتابة عن يافع والتذكير بتاريخها ليس من باب المناطقية وانماء من باب الحرص على أن تظل هذه القبيلة الشامخة في توجانها الثوري وعطائها الاقتصادي وأن تبدأ تأسيس مراكز الأمن والجيش لفرض الامن والاستقرار والنظام والذي هو اساس بناء اي حضارة فأذا فقد الأمن وقعت الفتن والمشاكل والاقتتال وكانت لنا في الكثير من مناطق يافع الأمثال في الكوارث والمأسي . وأتت هذه الخطوات التي أقدم عليها بعض الخيرين من رجال يافع في إعادة ترميم عدد من مراكز الشرطية وتأهيل الأمن تجنباً لتفشي الفوضى وضبط المخالفات التي تحاول تسيئ لابناء يافع ومنع أي عناصر تحاول العبث بالأمن والإضرار بمصالح المواطنين ولإعادة يافع الى المسار الصحيح مسار النظام والسيادة والدولة والقانون . ان تحقيق الأمن نابع من القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لابناء يافع وشعب الجنوب أجمع وما هذه المبادرة في دعم الأمن إلا على ثقة بأن ابناء يافع حريصين على التلاحم والترابط والوقوف صفاً واحداً للتصدي لكل من يمس أمن يافع، ويستهدف نسيجه القبلي والاجتماعي وقد رحب ابناء يافع ومعهم ابناء الجنوب بإعادة تفعيل مراكز الأمن والجيش والشرطة في يافع وبكل مناطق الجنوب. فدعم الجميع بسخاء وتمنيهم ان يعيدوا ليافع مجدها التليد لتبنى من جديد وتعمر بعد أن أهملت ودمرت ونشر فيها المحتل ثقافة فرق تسد والتعصب القبلي والثارات خطوة جباره تمنى الجميع ان يتعاون الجميع فيها ولن تنجح هذه الخطوة إلا إذا وضعت اليد باليد ولن يكون ثمارها إلا لمصلحة يافع أولا والجنوب ثانيا فلن نقف عند هذا ونطالب التكاتف من الجميع وتسليم الجناة أصحاب العقول الصغيرة الذين يحاولون تعطيل الأمن عن قصد أو دون قصد . إن الأمن مطلب للجميع وهو مسؤولية تقع على عاتق كل مواطن سوى كان أب أو أبن أو أخ فانزعوا عنكم ذلك القناع الذي البسكم اياه المحتل والذي لم يدفع ثمنه الا ابناء يافع فما نراه من أرقام هائلة في قتلى الثارات واحصائيات نافره لخراب يافع وتثقف البعض بأخلاق لا ليافع ناقة ولاجمل بها ما هو إلا نتاج واقع مزري رضينا به وساعدنا بانتشاره من حيث ندري ولا ندري لن تبنى يافع وارض الجنوب إلا إذا اكملنا مشوار 2006م بالتصالح والتسامح ودراء مفاسد القوم التي زرعوها لخمسة وعشرون سنة بالجنوب وليكن انتمائنا للجنوب لنتزاحم ونتنافس ونركب موجة التحضر والرقي وبناء الحضارات وهذا لم يتم إلا إذا توحد الجميع ان الجميع هنا مطالب بفرض الأمن والتوقف عن كل ما يسيء لتاريخ يافع لان كل فرد هو جزء من تاريخ هذه القبيلة العريقه فكونوا خير مثال لاجيال قادمة وابعدوا عن كل ما لا يعبر عن ثقافة يافع والتزموا بحماية امنها وامانها فالتصرفات الهوجاء والحمقاء من البعض قد تخسر ببسببها قبيلة وأمه واسر تنهار وتاريخاً يكاد يكتب في بعض جوانبه بالسواد فلنرتقي ونحكم العقل حجم الخطر الكبير المحدق الذي يحيط بنا ولن نستطيع الخروج منه إلا إذا وقفنا وقفة جادة أمامه. ان دور الجيش والأمن والشرطة دور عظيم ونشر ثقافة النظام والقانون والاخلاق هو دور أعظم يجب ان نشارك جميعنا فيها حتى تؤدي دورها في بناء مستقبل وطن والذي لا يسعني في الاخير الا أن اقول الف تحية وتعظيم سلام لكل القائمين على هذه المبادرة في دعم الأمن وتاهيله والذي تعتبر مبادرة صادقة عن روح المواطنة الحقة التي تتجاوز كل الانتماءات المتعصبه والأحزاب والتنظيمات لتكون ممارسة حية وسلوكاً حضارياً تجاه يافع أولا والجنوب بشكل عام ، ومليون تحية لهؤلاء الرجال المخلصين الساهرين على أمن يافع واستقراره.