عندما تستبيح كرامة الوطن وتصبح سمةً اساسيةً للاسياد من الصعب للوطن الحذوا للامام والسير نحو الغد المشرق بخطى ثابتةً مهما راهن البعض على غدآ مشرقآ يسوده الامل والتفاؤل وحياةً كريمةً في كل مناحي الحياة ،لتترك هذه الاستنتاجات بان الوطن سوف يعيش في اسطوانةً مفرقةً مهدور الكرامة ومسلوب الارادة ومقيدآ بسلاسل الاسياد وتائهآ بين احلام الاحفاد الذين لن يتوانوا لحظةً واحدةً بالسير على خطى الاسياد المتمثل بابائهم وكل ماملكت ايمانهم ،لينحصر الوطن رويدآ رويدآ بين هذه الاستدراكات الخاطئة التي من خلالها سوف يتحول الوطن الى مملكةً صغيرةً أول ابجدياتها الاسياد ونهاية حروفها الاحفاد، لنجزم أن الديمقراطية الزائفة ماتت واعلن عليها الترحم بين خطى هذه العوامل المقيتة في حياة البشرية التي اثقلت كواهلها بين رحى المصير المجهول المتمثل بعنجهية الاسياد وكبرياء الاحفاد الذين طمسوا كل شيئآ جميل في غاموس البشرية المحيطة بهم وكأنهم في زمن الخوالي الممول ذاتيآ من افكارآ هدامة صنفتها هذه العوامل البشرية تحت اعتقادات خاطئة لايهمها ماتعانيه البشرية بل يهمها طمعها واشباع غرائزها الدنيئة التي لاتمثل الإنسانية النبيلة بل تمثل حب الذات والمضي قدمآ نحو مشروع تقزمي اناني وضيق يحمل في طياته مشروعآ سلاليآ معتوةً لايمكن له التماشي بسهولةً بين خلجات الانسانية النبيلة التواقة للحرية والكرامة بعيدآ عن هذه الإفات الانتهازية التي لاحاضر لها بين حياة البسطاء الذين لن ترضيهم كمثل هكذا إعمال غوغائيةً والمستمدة حيويتها ونشاطها المقرف من قاموس ابليس اللعين. اكثر من ثلاثة عقود وهيمنة الإسياد لم تبارح وطن البسطاء والمقهورين ، لينبعث بين ادراجها دولة الإحفاد التي نمت وترعرعت تحت مظلة الأسياد ، لتشكل هذه الإفرازات العبثية أن هذه الادوات البينية المتلاحقة والمترادفة في مسيرة الوطن عاملآ جوهريآ من شانه القضى على الحياة العامة والزامها بمنهج التبعية المفرطة مهما حاولت الشذ أو السير في منحنى آخر ، ليعم الفقر والبؤس والاحزان بين ارجاء العامة والبسطاء الذين لاحول ولا قوة لهم مع هذه القوى التقليدية التي تحاول الغوص بكل سلبياتها بين آمال البسطاء الذين يواجهون مصيرآ مميتآ احادي الجانب تشوبة العنجهية والغلو والتطرف بعيدآ عن معتقدات البشرية المتمثلةً بالحب والامان والعيش بسلام . هذا الاتجاه العكسي في حياة الشعوب لابد ان يصتطدم بواقع مرير ومهول عنوان فصوله الماسي لتحل محل الامن والسلام وتفرض بقيودآ قاسيةً صنفها الاحفاد وسوقوها للاسياد حتى تظل البشرية في رحمة الاسياد والتي تتعامل معها بمنطلق ومنظور سخيف شعاره نحن الاعلون ومن بعدنا الاحفاد في وطنكم المستباح كرامته والمهدور وطنيته تحت راية دولة الاحفاد التي تتسارع خطاها نحو الافق لتصبح ظاهرةً وشاهدةً للعيان في كل مكان وزمان .
هذه السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الاسياد ومن خلفهم الاحفاد حتمآ لن وكلا ستطل بمناى وفي راحةً تامةً ،فالذل والهوان لايمكن السكوت عنهما مهما زاد الجلادون ظلمهم وغيهم ،فلابد من ان القيد ان ينكسر وان يذهب الطغاة الى مزبلة التاريخ مهما كثر القتل وسفكت الدماء ،فالحرية عنوان الشعوب وحاضرها ومستقبلها وظالتها المنشودة مهما اختلفت الموازين وتعددت التضاريس وحاول الانتهازيون ارساء قواعد بيانات منمقةً وزائفةً تحفظ ماء وجهم القبيح الذي تعرى امام البشرية واصبح ممقوتآ ممزوجآ بالسخط والويل والثبور ، كون ارادة واحلام الشعوب لاتؤخد بالقوة حتى ولو حاول الاحفاد التمحور نحو مسيرة الاسياد والانغماس فيها بشتى انواع الطرق ، لان دولة الاحفاد في وطن الاسياد لاحاضر لها في مسيرة شعبآ عظيم قدم لحياته وحريته قوافل من الشهداء حتى يستنشق هواء الحرية الذي لن تحجبه اي تيارات خرافية تم سحلها الى مزبلة التاريخ دون رجعةً على مر الايام والسنين.!