اذا لم يكن الاخلاص والعمل بالنيات عاملان اساسيان تجاه التقلبات في البيئة الجغرافية للافراد والجماعات من الصعب الاتجاه نحو الخط المستقيم وتكوين مسار بمنظور ايجابي من شانه العمل على توحيد الرؤى والافكار نحو الانطلاق والتحرر من العبودية التي لاتحبها البشرية في حاضرها ومستقبلها إلا اذا اصبحت كيانآ مترعرعآ بين من يعشقوها ويقدسوها الذي لامناص لهم من التهرب من هذه الإفة العائشة بين حناياهم مهما حاول البعض النهوض بهم نحو الغد المشرق المصتطدم بواقع لايريد لنفسه المضي قدمآ في حياتة المضهدة بين احلام السادة وامنيات الاسياد لتحكم على نفسها هذه الاصناف بالعيش كالنعام روؤسها مدفونة تحت الارض لاتعي مايدور حولها كانهم صمآ عميآ بكمآ لايعقلون، فالمقاومة التعزية هي اوهن من خيط العنكبوت بل اسفاف كاذب في غاموس الحرية والعيش بكرامة كونها لازالت تحت مظلة التجاذبات والمصالح الذاتية التي افرزت بان هذه المقاومة ستظل رهينة المحبسين غير قادرة على الانخراط نحو الولوج تجاة التمحور السريع نحو الوطنية الشريفة المنزوعة في هذه المقاومة التي لم ترى النرى ولن ترى النور خاصةً اذا ظل ابناءها يراودهم الحنين بالجنوح تحت راية التبعية الملازمة اياهم في حلهم وترحالهم مهما حاولوا المجازفة بوطنيتهم العمياء التي يساورها الشك والغموض تجاه عملية التحرير التي لم تكن سواء تحرير اعلامي وذر الرماد في العيون . تعز منكوبة تعز تعاني هذه هي اقوال المقاومة التعزية التي لم تتحرك شبر واحد نحو الهدف المنشود لتفرض على نفسها بان الاقوال على الارض ليس الاقوال في الاعلام وان تخجل من نفسها وتتحرك الى ماهو صائب ومنطقي بعيدآ عن البكاء والصياح والنياح الذي اتسمت به مقاومة تعز الخالية من عروشها ومظمونها الوطني الذي اصبح سلعةً تجاريةً يباع ويشترى بين ظمائر أبناءها الذين باعوا انسانيتهم وادميتهم لحفنة من الريالات او لتبعية خاطئةً بعيدآ عن الظمير الانساني المنعدم اصلآ في مثل هكذا اصناف .
اكثر من شهر على انطلاق تحرير تعز من براثن الظلام الفاشي ولاتزال مقاومة تعز في غيبوبةً وموت سريري كانها في انعاش غير قادرة الحذو يمينآ او شمالآ مما يعطي هذا السطوع الخافت لهذه المقاومة بان تسير في منحنى مغاير ومعقد سببه العيش في الظل وعدم الانعتاق من العبودية اللذان شكلا وابناء تعز وجهان لعملةً واحدةً لاتحتاج الى معطياتآ او براهين باي شكلآ من الاشكال .
هذه الانتكاسات الجوهرية في ثنايا المقاومة التعزية جعلها تغض اصابها ندمآ وان التشظي الاسطوانة الفارغة لهذه المقاومة المحصورة اصلآ بين حي الجحملية الذي لم تبارحه قيد انملةً لتفرض هذه السلوكيات الخاطئة بانعدام الثقة بهذه المقاومة التي لم تحرك ساكنآ على ارض الواقع بل التبجح والنعيق اعلاميآ الذي لم يكن سواء الانكماش بين حارات حي الجحملية الذي صمت به اذاننا مقاومة تعز ليلآ جهارآ وكان معجزةً سماويةً احدثتها هذه المقاومة في طور تعز المتهالك يومآ بعد يوم الذي افنته معتقدات خاطئة بين ابناء تعز الذين يسومون انفسهم بانفسهم العذاب والشتات والويل والثبور، عدم الاخلاص والتفاني والعمل بهما اوجدا نظريةً عكسية وغير واضحةً في مسار تعز التحرري لتصير مقاومتها محصورةً بين حي الجحملية ومديرية الوازعية التي غذتها المقاومة الجنوبية بالتضحية والبطولة والفداء بعيدآ عن الانحسار بين جدران حي الجحملية الذي شغل الاعلام كل لحظةً وثانيةً ليفتح شهية موسوعةً جينس للارقام القياسية من خلال تكراره في مسيرتة هذه المقاومة المنبعثةً من خلط الاوراق وفتح مسارات ضبابيةً في توهج الثورات الرافضة للذل والهوان والسير بخطى ثابتةً نحو الحرية والكرامة على مر الزمان .
هذه التناقضات الغير المسؤولة في مقاومة تعز لايمكن لها المشي نحو ميدان الحرية شبرآ واحدآ خاصةً ان الضحك على الذقون واللعب على خلط الاوراق بات واضحآ وجليآ لايشوبه اي شائب لتفرض هذه التصورات بان المقاومة التعزية ستظل في عزلةً دائمة حتى تظل الوطنية بمناى في حاضرهم المتخاوي كاشجار نخل الى ان يرث الله الارض ومن عليها،، هذه التصورات التي تعترينا ليس حقدآ على تعز وابناءها فالواقع التعزي المتردي هو من يفرض علينا الغوص بين ادراجة عل وعسى ان تكون هناك اذانآ صاغيةً تعرف معنى الحرية والعيش في رحاهها بعيدآ عن الكر والفر القابع جذوره في حاضر المقاومة التعزية المتحورة يومآ بعد يوم بين حي الجحملية ومديرية الوازعية..!!