المقاوم الذي تصدى لجحافل العدوان، مضحيا بحياته و ماله فدى لدينه و أرضه و عرضه، لا يمكن ان يتحول مغتصبا للأرض التي استبسل دفاعا عنها، ذلك شيء بديهي، و لا يمكن ان يكون هاتكاً لأعراض اخوانه و اخواته في الجامعات و مرافق العمل و الأماكن العامة و الشوارع و الأمنين في مدينتهم. المقاوم الذي استأسد ليقف سدا منيعا ضد مليشيات الحشد الحوثي و النجس الجمهوري و القمع المركزي، التي جاءت تحمل فكرها الإيراني الشاذ، مدافعا عن دين الله القويم ، لا يمكن ان يصبح بين ليلة و ضحاها سببا في غضب ربه، فيؤذي عباده و يقلق سكينتهم و يهدد حياتهم، فيصبح ظالما بلطجيا قاطعا للطريق، منتهكا السكينة العامة، متمردا على القانون ينخرط ضمن مجموعات مسلحة تنشر الفوضى على طريقة عصابات هوليود و قراصنة الكاريبي بل و بلطجية الحوثي.. لا يمكن لمقاوم امتاز بأخلاقه التي جعلتنا نتغنى و نفتخر بها و بأصحابها ان يصبح قبيح التصرفات سيء السلوك و أن ينحط الى درجة نذالة أنصار أيران... مهما تذرعوا بأن لهم حقوق، لا يوجد حق يؤخذ بتلك الطريقة البلطجية المتعجرفة.. لا يوجد مبرر يان يروعونا بمدرعاتهم التي كان من وأجبها حمايتنا و ليس توحيه مدافعها الى صدورنا.. تقتحم امأكن تواجدنا و تجعلنا ندفع ثمن طيبتنا و سلميتنا نحن الابرياء... تصرفات و سلوكيات لا يقوم بها انسان سوي و لديه ذرة ضمير و يمتلك شيء من الأخلاق الإسلامية... تلك الأعمال لا يمكن ان تندرج الا في خانة البلطجة و اعمال العصابات! كفأكم، ارحلوا عنا.. فمثلما وقفنا مع المقاومة الحقيقية و ليست (المساومة) كما يطلق عليها صديقي، ضد العدوان القادم من الشمال.. فنحن مستعدون ان ندفع بأنفسنا و بأبنائنا و كل ما نملك للذود عن الحبيبة عدن ..و نقف ضد هذه الشرذمة الباغية التي تتدعي زورا و بهتانا أنها مقاومة و هي فقط ترتكب كل جرائمها و ابتزازها و نشر الفوضى تحت أسم المقاومة البطلة التي هي منهم براء.. حتى نحن نخطئ عندما نطلق على من يقوم ب أعمال بلطجة و نردد مع الأخرين أن المقاومة قامت بذلك لأن ذلك غير صحيح، و لا يجب ان نقع في فخ تلبيس هؤلاء البلاطجة لباس شرف بتسميتهم المقاومة، لا يمكن ان نوسخ اسم المقاومة الشريفة و نطلقها على هذه الحثالة...فكيف للمقاوم الشريف الإنسان الحريص المحب لوطنه ان يهدر رصيده النضالي و الشرفي و ما كسب من أجر عند الله ان يضحي بكل ذلك لأجل مصالح شخصية ضيقة؟! كيف لإنسان طيب الخلق يخاف الله ان ينتهك الحرمات و حقوق الناس و يغتصب الأراضي و يستولي على الاموال و ينشر الفوضى و العنف، كيف لمقاوم رغب مخلصا ان يصطفيه الله ليكون شهيدا يقوم بعد ذلك بتلك الاعمال التي تغضب الله؟! حسبنا الله و نعم الوكيل