لقي عشرات المسلحين الحوثيين مصرعهم، أمس، في ضربات جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية، استهدفت مواقع وتجمعات لهم في العاصمة اليمنيةصنعاء وفي عدد من مدن البلاد. وشن طيران التحالف العربي في وقت مبكر أمس غارات على قاعدة الديلمي الجوية في شمال العاصمة، وقاعة أبولو للمعارض ومستودعاً تابعاً للتموين العسكري في جنوبالمدينة. وهزت انفجارات عنيفة ناجمة عن الغارات أرجاء العاصمة صنعاء، وأصابت غارتان قاعدة الديلمي الجوية المجاورة لمطار صنعاء. وقتل عشرات الحوثيين في ضربتين جويتين دمرتا قاعة أبولو للمعارض في شارع السنين الجنوبي، حسبما أبلغت «الاتحاد» مصادر في جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة منذ أواخر سبتمبر 2014. وقال مصدر «دمرت الغارة الأولى مستودعاً كان يضم العديد من عناصر الجماعة، وقتلت الغارة الثانية عشرات المتمردين ممن تجمعوا بعد الضربة السابقة»، مضيفاً :«القتلى بالعشرات.. ربما عددهم يصل إلى 60». وذكر سكان مجاورون أن سيارات الدفاع المدني وعربات الإسعاف اتجهت بعد القصف إلى قاعة أبولو للمعارض لإطفاء الحرائق وإجلاء القتلى والجرحى. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، أن عشرات قتلوا وجرحوا في غارات للتحالف العربي في غضون 24 ساعة ماضية. وقصفت المقاتلات العربية بلدة «سنحان» مسقط رأس المخلوع صالح في شرق العاصمة صنعاء. واستهدفت الغارات مناطق حزيز وبير الهذيل والمحاقره في «سنحان»، وخلفت جرحى وأضراراً مادية مختلفة. وطال القصف الجوي أيضاً تجمعات للحوثيين في بلدة «بني مطر» جنوب غرب العاصمة. وأغار طيران التحالف العربي على معسكرين للجيش الموالي للمتمردين بالقرب من مدينة إب وسط البلاد. وذكرت مصادر محلية أن ثلاث غارات استهدفت معسكر الحمزة، شرق إب. وقاعدة تدريبية سرية للحوثيين قريبة تضم نحو ألف مجند حديث الانضمام للجماعة المتمردة المتحالفة مع إيران. وقالت «الضربات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المسلحين الحوثيين الذين كان يتم تدريبهم قبل إرسالهم القتال في الحدود اليمنية السعودية»، مشيرة إلى أن سيارات غادرت المعسكرين بعد القصف، وعلى متنها عشرات الجثث. وقتل شخصان، وأصيب آخرون، في قصف جوي للتحالف، استهدف تجمعات للحوثيين في منطقة كيلو 16 بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد. كما سقط قتلى وجرحى من المتمردين الحوثيين وقوات صالح في خمس غارات على مواقع لهم ببلدة «القبيطة» في محافظة لحجالجنوبية على الحدود مع محافظة تعز التي تشهد معارك عنيفة بين المتمردين وأنصار الشرعية منذ أبريل. وقتل ستة وأصيب تسعة آخرون في غارات للتحالف على تجمعات للحوثيين في منطقة الشقب ببلدة «المسراخ» غرب مدينة تعز. في غضون ذلك، دخلت قوات الشرعية اليمنية أمس مدينة حرض الحدودية مع السعودية بعد أيام من المعارك العنيفة. وقال مصدر في المقاومة الشعبية ل«الاتحاد» إن قوات الجيش الوطني والمقاومة دخلت مدينة حرض غداة اشتباكات ليلية في المدينة القديمة التي تبعد إلى الشمال كيلومتراً واحداً عن وسط المدينة التي تعد منفذا بريا حدوديا بين اليمن والسعودية. وأضاف «بدأت القوات بتمشيط أحياء وشوارع مدينة حرض، لكنها مساء الجمعة انسحبت إلى ضواحي المدينة التي ما زالت غير آمنة مع استمرار المتمردين بالسيطرة على جبال أبوالنار، شرق حرض