جسيم هذا الذي يعانيه المواطن في شتى مدننا وقرانا من ويلات الغلاء والبلاء الذي بات يؤرق اجفان المواطن ويقلق سكينته خاصة البسطاء من ذوي الدخل المحدود والذين اضحوا يراقبون الفرج يوما بعد يوم دون ان يأتي . ان الخطب عظيم لا يستهان به لاسيما والبلاد تشهد منعطفا تاريخيا هاما من حياة عدن وكل مدن اليمن وقراها ... ولذا وجب ان نقف جميعا حكومة وشعب لنطرح على انفسنا هذا التساؤل وبمصداقية عن من هم العابثين بمصير وقوت العباد ومن هم الذين لا يريدون ان نهنا في عيش رغد في وطننا ومن المتسبب في هذا الغلاء من ارتفاع اسعار انبوبة الغاز التي تباع في السوق السوداء وبأسعار خيالية واعطاء تراخيص استيرادها وجلبها لمن هب ودب دون الرجوع الى محلات معروفة لبيع الغاز في مديريات عدن وبأسعار مناسبة والى متى سيظل هذا الحال . ان شعبنا اليمني وبعد خروج منصرا في عدن من معمعات تلك الحرب الشعواء المدمرة التي فرضتها مليشيات (الحوثعفاش) دعاة الظلام لغني اليوم عن الخوض في فتنة جديدة هي في واقع الامر اشد ضراوة من تلك الحرب ((فالفتنة اشد من القتل)) هذا اذا علمنا ان المتربصين بآمال وطموحات شعبنا تمتد ادرعتهم كالأخطبوط لتحقيق مأربهم الخبيثة في مثل هذا الظرف العصيب لخلق الفتن وبث الروح الانهزامية في نفوس المواطنين. اننا نؤمن ايمانا راسخا لا جدال فيه بأن عدن وكل المحافظات والتي خرجت بالأمس القريب منتصرة لشرفها وكبريائها لقادرة ومعها كل ابنائها الشرفاء الاوفياء من تخطي مثل هذه المحنة محنة الغلاء التي يتخذ منها اصحاب النفوس المريضة وكرا يعزفون عليه الحانهم النشاز اننا بحاجة ان ننبذ كل سلبيات الماضي الاليم حتى نفوت الفرصة على من يرددون بين الناس المثل القائل ((ما يوم حليم يسر)). لقد تجاوزت عدن وكل ابنائها بل وكل المدن والقرى اليمنية هذه المقولة بكل سفسطتاها واننا نثق بقيادتنا الحكيمة كما عهدنا في كل الازمات ونتطلع يحذونا الامل بان ما يحدث هذه الايام من غلاء في الاسعار ما هو الا سحابة صيف عابرة ولكن سيظل الخطب جسيم مالم تكن هناك حلول سريعة وصائبة وحازمة تقي الناس هذه الفتنة التي طالما عانا منها المواطن طيلة سنين الحكم الجاير نحن بحاجة للتماسك ولم الصف الواحد ونخرج من عنق الزجاجة ولايسما وقد تمكن لنا الان ان نقرر مصيرنا بأيدينا دون وصاية من احد. ان المهام الماثلة امام القيادة كبيرة لا يستهان بها وكلنا نعي ذلك جيدا ولكن من اولويات هذه المهام تحقيق الامن وانهاء ديمومة هذا الغلاء حتى ندرك القول المأثور (قطعت جهيزة قول كل خطيب)وبذلك نستطيع ان نبرهن للعالم ولكل صانعي السيناريوهات ومخرجي ليل الظلم والفساد باننا شعب اقوى من كل التحديات واصلب من ان تهزنا الازمات واعتى من كل النكبات .. ولكن تبقى الكرة الان في ملعب محافظ عدن /عيدروس الزبيدي والعميد/شلال ،ونرجو ان لا يطول اللعب كثيرا حتى لا نستهلك انفاس المواطن الذي بدا يحتظر معنويا وللأيام القادمة قولها الفاصل.