يبحث نادي ريال مدريد، وصيف حامل لقب بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، عن استعادة هيبته التي فقدها على الصعيدين المحلي والأوروبي منذ تتويجه بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم موسم (2013-2014) تحت قيادة المدرب الإيطالي السابق كارلو أنشيلوتي؛ وذلك بعدما قامت إدارة النادي بتعيين نجم الفريق السابق، الفرنسي زين الدين زيدان، مدرباً جديداً للفريق الأول بالنادي حتى نهاية الموسم الجاري، خلفاً للمدرب السابق، رافاييل بينيتيز. ألقاب أنشيلوتي لم تشفع له في البقاء ولم يتُوّج فريق العاصمة الإسبانية بأي لقب منذ فوزه بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم موسم (2013-2014)، باستثناء تتويجه بلقبي بطولتي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، اللتين لم تشفعا للمدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، بالبقاء في قيادة النادي الملكي خلال الموسم الجديد، حيث رحّل أنشيلوتي، الذي قاد الفريق للفوز ببطولة التشامبيونز ليغ للمرة العاشرة في تاريخه، ليحل بدلاً منه المدرب الإسباني، رافاييل بينيتيز. بينيتيز... زاد الطين بلة وفشل رافا في تعويض الموسم الكارثي الذي قدمه الفريق الملكي تحت قيادة المدرب السابق، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي خسر سباق الفوز على الألقاب الثلاثة التي كان يُنافس عليها الفريق الموسم الماضي (بطولة الدوري الإسباني، والكأس المحلية، وبطولة دوري أبطال أوروبا) والتي ذهبت جميعها لصالح غريمه التقليدي برشلونة. وودّع الفريق الملكي تحت قيادة بينيتيز بطولة كأس ملك إسبانيا مُبكراً؛ وذلك بسبب قيام الأخير بإشراك اللاعب الروسي، دينيس تشيريشيف، خلال المباراة التي جمعت الفريق أمام قادش في ذهاب الدور ال32 من بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، رغم تراكم البطاقات الصفراء عليه حينما كان لاعباً في صفوف فريق فياريال على سبيل الإعارة خلال النسخة الماضية من بطولة الكأس. ولم يكتفِ المدرب الإسباني، البالغ من العمر 55 عاماً، بالتسبّب في خروج عملاق كرة القدم الإسبانية مُبكراً من بطولة كأس ملك إسبانيا، بل أفقد المدير الفني السابق لنادي العاصمة الإسبانية فريقه للشخصية القوية التي تميّز بها طوال السنوات القليلة الماضية، إذ بات الفريق يعيش أسوأ فتراته في بطولة الليغا، حيث حصد الفريق 37 نقطة فقط قبل مباراة واحدة من نهاية الدور الأول على صعيد بطولة الدوري الإسباني، وهو الأمر الذي أجبر إدارة النادي الملكي على إقالة المدرب الإسباني، قبل أن تقوم بتعيين نجم الفريق السابق، زين الدين زيدان، بديلاً له. زيدان في مهمة شاقة لإعادة هيبة ريال مدريد وسيكون أمام المدير الفني الجديد لنادي العاصمة الإسبانية مهمة شاقة في استعادة الشخصية القوية التي فقدها الفريق على الصعيدين المحلي والأوروبي، لكن جماهير النادي الملكي تُعوّل كثيراً على روح نجم الفريق السابق لتفادي خروج النادي خالي الوفاض للموسم الثاني على التوالي، حيث تُدرك الجماهير جيداً أن الفريق كان يفتقر خلال مباريات الموسمين الماضي والحالي للروح القتالية، التي يتمتع بها زيدان. ويرى بعض مشجعي النادي الملكي أنّ خروج أسطورة كرة القدم الفرنسية، زين الدين زيدان، مساعد مدرب فريق ريال مدريد السابق، من الجهاز الفني للنادي الملكي قد تسبب كثيراً في افتقاد الفريق للروح القتالية العالية، التي كانت تُشكل السلاح الرادع لنادي العاصمة الإسبانية في الموسم قبل الماضي، والذي نجح فيه الفريق في حصد لقبه الأول في عام 2014 عندما توج بلقب كأس ملك إسبانيا، قبل أن يفوز ببطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي، ومن ثم يُحقق لقبه الرابع (كأس العالم للأندية) في مراكش.
