بعد ان ابتلي وطننا الجريح بإنتشارالمخدرات بصورة مخيفة ،لم يشهدها مجتمعنا من قبل...! وبعد ان اصبحت هذه الآفة الخطيرة في متناول الغالبية من الشباب...!!! وفي ظل عجز تام من الاجهزة الامنية المعنية بمكافحة هذا الخطر الداهم ،وذلك بسبب الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي والمخلوع ،والتي سهلت انتشار وترويج المخدرات في عموم الوطن.... فقد اصبحت هذه الحبوب بكافة انواعها تشكل خطراً حقيقياً يهدد مستقبل ابناءنا .. وكانت سبباً في دمار وخراب وتفكك الاسر،بعد ان تحول معظم الشباب إلى مدمنين ومروجين لهذه السموم...!! وباتت مصدراً للغلق والرعب بين اوساط الاهالي ،الذي يغض مضاجعهم خوفاً من انزلاق فلذات اكبادهم نحو هذا الوحش الكاسر المسمى(مخدرات).! امام عجزهم عن منع ابناءهم بفعل تأثير هذه المادة على افكارهم وعقولهم..
فالظروف الاقتصادية والامنية التي تعيشها البلد سهلت هي الاخرى في هذا الانتشار. !! كذلك الفراغ والبطالة في صفوف الشباب كانت عاملاً مساعداً وخصباً لانحراف بعض الشباب...!! وانطلاقاً من قوله تعالى: (يا ايها الذين آمنوا قوا انفسكم واهليكم ناراً....الآية) نتمنى على وزارة التربية والتعليم التفكير الجدي في استحداث مادة (للتوعية من خطر المخدرات) لتدرس ضمن المناهج الدراسية للمرحلتين الاساسية والثانوية ،لعلها تساعد وتساهم في تنشئة جيلاً سليماً ومعافى من ادمان تلك الحبوب التي اصبحت وبالاً واشد فتكاً يهدد مجتمعنا اليمني المحافظ.