منظمات مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني كلها مسميات لتنظيمات سمعنا عنها كثيرا في الخمسة السنوات الاخيرة من خلال اشهار العديد والعديد منها بالذات في عدن وفي هذا النطاق الجغرافي الصغير والبسيط والذي لا يحتاج لكل تلك المنظمات التي لا يكاد يمر شهر إلا ويعلن عن اشهار العديد من تلك المنظمات باختلاف مسمياتها وأهدافها ومن هنا نضع علامة استفهام عن سهولة الاجرأت والمعاملات المتبعة لدى الجهات الحكومية المسؤلة عن منح تلك التصاريح والذي يدعو للحيرة والاستغراب في ظل عدم وجود أثار حقيقيه وملموسة للأعمال والأنشطة على الارض استفادت منها هذه المدينة الباسلة بكل مديرياتها الثمان وكانت لها استدامة طويلة الاجل استنفع ويستنفع بها الناس وحققت الاهداف المرجوة الا قلة قليلة من تلك المنظمات نثمن جهودها ان عمل المنظمات كما هو معروف عمل تنموي تطوعي وأيضا تأهيل وتدريب للشباب ومساعدة المجتمعات والعديد من الاعمال الاخرى مبنية على الاهداف التي اسست على ضوئها تلك المنظمات فهل قامت هذه المنظمات فعلا بدورها الحقيقي في تنمية البلد والمساعدة في بناء السلام والسلم الاجتماعي في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلد في السنوات الاخيرة ومشاركة الدولة في تسيير شؤون البلد من خلال وضع السياسات العامه لحياة الناس باعتبار المنظمات سلطة خامسة في كثير من الدول التي اثبتت ولعب فيها المنظمات دورا اساسيا كشريك مع الدولة في تحريك عجلة التنمية كالتجربة اللبانية مثلا عندما قامت المنظمات بمقام الدولة لسنين طويلة عندما لم تكن هناك حكومة تسير شؤون البلد والتي لولاها لكانت لبنان في الهاوية اليوم وهناك العديد من التجارب في عدة دول اخرى للأسف الشديد المنظمات التي لدينا خرجت وابتعدت كثيرا عن الاهداف التي أسست لأجلها فنلاحظ مثلا منظمات بيئية تعمل في مجال الاغاثة او أي مجال قد يخطر ببالك حسب الحاجه والمردود الذي يعود بالنفع على المنظمة وبالتالي تحولت الى جمعيات خيرية او منظمة ثقافية فكرية تعمل في مجال الاعمار او الرصد ضاربة عرض الحائط بكل اهدافها وكل هذا طبعا مخالف لقانون انشاء وتأسيس المنظمات في ظل عدم وجود رقابة على اعمالها من الجهات المختصة ولاعقوبات رادعة لأي مخالف فمتى سوف نرتقي ونراعي الله في اعمالنا وندرك ان العمل المجتمعي هو عمل تطوعي خالص لمساعدة الاخرين لا ربحي لملئ الجيوب تحت عدة مسميات نبررها لأنفسنا اخيرا ادعو الجهات الحكومية المسؤلة والمختصة بمنح التصاريح لتأسيس المنظمات والمؤسسات ان تقوم بدورها وعملها في الرقابة والمتابعة لأعمال وأنشطة تلك المنظمات ومحاسبة المخالفين للأنظمة والقوانين فالفساد في عمل الكثير من منظمات المجتمع المدني اليوم قد فاحت رائحته وأصبحت شبيه بالأحزاب بل وأكثر