ارتفع عدد القتلى في اليمن إلى ستة، وكانت قوات الأمن فتحت النار على آلاف المتظاهرين الزاحفين نحو مبنى مجلس الوزراء في صنعاء، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات. مسيرات "التحذير الأخير" تأتي للضغط على الرئيس صالح للتنحي. وقتل ثلاثة متظاهرين آخرين مناهضين للرئيس اليمني برصاص قوات الأمن في صنعاء ومدينتين أخريين في البلاد ما رفع إلى ستة عدد المحتجين الذين قتلوا الأربعاء (11 أيار/ مايو 2011) بحسب مصادر طبية. وكانت قوات الأمن اليمنية قد أطلقت نيران كثيفة الأربعاء على مظاهرة لعشرات الآلاف من المواطنين المتجهين نحو مبنى رئاسة الوزراء في العاصمة صنعاء. وتحدث موقع "الصحوة نت " الإلكتروني باليمن في تقرير إخباري عن وقوع قتلى وجرحى برصاص الحرس الجمهوري والأمن بالقرب من رئاسة الوزراء بالعاصمة. وقال التقرير إنه في إطار "تنفيذ المرحلة النهائية من التصعيد الثوري" الذي أعلنت عنه اللجنة التنظيمية للثورة "لإسقاط نظام صالح"، خرجت عصر اليوم في العاصمة صنعاء مسيرة مليونية "تطالب بإسقاط النظام وتندد بمجازره في تعز والحديدة". ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر طبية أن متظاهرين قتلا وأصيب 40 آخرون بجروح. وقال الطبيب إن المستشفى الميداني الذي يعمل به ما زال يستقبل جرحى. التحذير الأخير وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير إلى شارع الستين وتحولت إلى شارع عشرين ومن ثم إلى شارع الدائري وشارع الزراعة وعادت إلى الساحة. وذكر التقرير أن شباب الثورة قالوا في ساحة التغيير إن المسيرة اليوم تهدف إلى أمرين، الأولى تحذيرية ل " علي صالح " بأن هذه آخر مسيرة وآخر تحذير له، وإن لم يتنح ويرحل بشكل فوري فسيتم التصعيد الثوري والزحف إلى القصر الرئاسي كحل نهائي، والرسالة الثانية إلى قادة مجلس التعاون الخليجي بأن ما يحدث في اليمن هو "ثورة وليس أزمة كما يصورها نظام صالح".
وردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى الزحف نحو القصر الرئاسي ومحاكمة صالح "الشعب يريد الزحف نحو القصر" و"الشعب يريد محاكمة السفاح"، كما "نددوا بقصف الطيران الحربي منطقة نهم اليوم". وذكر موقع "الصحوة نت" أن المتظاهرين رفعوا شعارات تدعو الخليجيين إلى التوقف عن تقديم المبادرات التي تضمن "حماية للرئيس صالح ورموز حكمه، والمتورطين في قتل المعتصمين والمتظاهرين السلميين". من جانب آخر قتل متظاهران اليوم الأربعاء بالرصاص في تعز التي تبعد 250 كلم جنوبصنعاء، وحاول آلاف الأشخاص في الصباح تنظيم مسيرات إلى مبان رسمية في صنعاء وفي مدن أخرى، كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان ومصدر طبي.