سقط عشرة شهداء على الأقل، ومئات الجرحى في إحصائية أولية لاعتداء قوات صالح على مسيرة سلمية في جولة في شارع الزبيري بالعاصمة اليمنية صنعاء. وقال طبيب في المستشفى الميداني بساحة التغيير ل " الصحوة نت " إن عشرة شهداء سقطوا حتى الآن بالرصاص الحي بينهم طفل في حوالي الرابعة عشرة من عمره، وأكثر من 60 مصابا بالرصاص الحي أيضا حالات بعضهم حرجه، وهناك حوالي 70 مصابا بحالات اختناق وتشنجات بالغاز .
وتوقع الطبيب في المستشفى الميداني إرتفاع عدد الشهداء نظرا لخطورة الإصابات، جراء استخدام أسلحة ثقيلة، وتصويب قناصة صالح رصاصاتهم الغادرة إلى مناطق قاتله في الجسم كالرأس والصدر، وأشار إلى أن قوات صالح منعت وصول سيارات الإسعاف والطواقم الطبية لإنقاذ الجرحى في شارع الزبيري .
وكانت قوات من الحرس والأمن العائلي اعترضت على مسيرة سلمية مليونية انطلقت قبل ظهر اليوم من شارع الستين باتجاه شارع الزبيري، وقبل وصولها إلى جولة عصر أطلقت قوات صالح النار بوحشية تجاه المتظاهرين السلميين مستخدمة أسلحة متوسطة وثقيلة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى .
ورغم الرصاص الكثيف الذي انهمر كالمطر على المتظاهرين من فوق مبنى وزارة الخارجية وبعض المباني التي تمركزت فوقها قوات صالح، فقد تجاوزت المسيرة مصفحات ومجنزرات المجرم صالح من جولة عصر بإتجاة شارع الزبيري .
ويواصل المجرم صالح وعائلته وزبانيته قتل اليمنيين بدم بارد، وبوحشية مفرطة، تؤكد تمسك مجرم الحرب باغتصابه بالسلطة وبتحديه لإرادة الشعب وللإجماع الإقليمي والدولي على تنحيه.
وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية، دعت إلى مسيرة مليونية سلمية صباح اليوم السبت تنطلق من ساحة التغيير بصنعاء عبر شارع الستين ثم جولة عصر وشارع الزبيري ثم العودة إلى ساحة التغيير.
وأكدت اللجنة في بيان لها أن إعلانها عن خط سير المسيرة هو لتعريف العالم أن المسيرة سلمية، ودعت تنظيمية الثورة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية إلى تغطية المسيرة لتكون شاهدة على سلمية المسيرة وعلى أي اعتداءات محتملة قد تقوم بها القوات الموالية لصالح. وردد المتظاهرون اليوم هتافات تطالب المجتمع الدولي برفع الغطاء بشكل نهائي عن نظام صالح وعائلته وأعوانه ‘ وإحالة ملفهم إلى محكمة الجنايات الدولية، مؤكدين مضيهم في التصعيد الثوري السلمي حتى إسقاط فلول النظام العائلي والاقتصاص منهم لدم الشهداء والجرحى وإسترداد كل انهبوه من ثروات البلد.