أستشهد 12 من شباب الثورة السلمية وأصيب أكثر من 180في حصيلة شبه نهائية لإعتداء بربري قامت به قوات صالح وبلاطجته على مسيرة سلمية مليونية في جولة عصر و شارع الزبيري بقلب العاصمة صنعاء. وقال مدير المستشفى الميداني بساحة التغيير محمد القباطي إن عدد شهداء مجزرة قوات صالح اليوم السبت ارتفع إلى 12 شهيداً وأكثر من 180 جريحا بالرصاص الحي والغازات السامة، مؤكدا أن العدد مرشح للزيادة نظراً لخطورة إصابة العشرات من الجرحى، مشيراً إلى أن معظم الإصابات برصاص قناصة في أماكن قاتلة في الرأس والصدر والعنق. وأضاف :من بين الشهداء طفل في الرابعة عشر من عمره تعرض لطلقة رصاص . وقالت منظمة هود في مؤتمر صحفي عن مراقبين لها: إن المسيرة تعرضت لإطلاق نار من قبل بلاطجة كانوا متمركزين في مبنى وزير الخارجية في عصر،ومبنى وزارة الأوقاف،وفندق قريب من حوش الوزارة. وأصاف الناشط عبد الرحمن برمان الناطق بإسم المنظمة أن قوات صالح إختطفت عددا من الجرحى بعد منع سيارات الإسعاف من القيام باسعافهم ،بالإضافة الى نشطاء طبيين كانوا يسعفون الجرحى وأنهم لم يتمكنوا من رصد دقيق لعدد المختطفين الجرحى. وذكر شهود عيان أن قناصة كانوا يتمركزون في منزل القيادي في حزب المؤتمر الشيخ علي عائض في شارع الزبيري، أطلقوا النار على المسيرة السلمية وأوقعوا شهداء وجرحى. وكانت قوات من الحرس والأمن العائلي اعترضت مسيرة سلمية مليونية انطلقت قبل ظهر اليوم من شارع الستين باتجاه شارع الزبيري، وقبل وصولها إلى جولة عصر أطلقت قوات صالح النار بوحشية تجاه المتظاهرين السلميين مستخدمة أسلحة متوسطة ، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى . وبالرغم من الترسانة العسكرية الرهيبة التي تتواجد في جولة عصر وشارع الزبيري التي مارست القمع الوحشي بحق شباب الثورة الا أنهم استطاعوا بسلميتهم وصمودهم كسر شوكتها واجتازوها وواصلو خط سير المظاهرة حتى النهاية. وقال عبدالسلام الغباري أحد شباب الثورة الذين شاركوا في المسيرة السلمية: الرصاص الكثيف كان ينهمر علينا كالمطر من عدة اتجاهات ونحن مارون في مسيرتنا،لكن صمودنا أكبر من قذائفهم. ودعا الغباري العالم للتدخل لكبح جماح هذا الطاغية الذي يقتل الشباب المسالمين بالإسلحة المتوسطة والثقيلة. من جانبها أهابت اللجنة التنظيمية للثورة بوسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان التي حضرت المسيرة السلمية اليوم، أن تنقل للعالم بشاعة المجزرة الدموية التي ارتكبتها قوات عائلة صالح. وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية قد دعت العالم ووسائل الإعلام يوم أمس لتغطية المسيرة التي ستجوب شارع الزبيري والذي حوله صالح إلى ثكنة عسكرية كبيرة للبلاطجة وقوات الحرس والأمن العائليين.