في مثل هذا اليوم 2006 الخامس من فبراير توفي الشاعر الكبير والشخصية الجنوبيه شائعة الصيت حسين بن أبي بكر المحضار غادرنا دون استئذان بعد أن عبر عن همومنا ومشاكلنا في قصائده واشعاره وكلما حلت بناء نكبه ترجمها في شعره ليهدي علينا ويخفف من همومنا واحزاننا ففي العام 1988م عندما تعرضت الشحر لكارثة السيول والامطار قال المحضار شل نفسك رفع شل نفسك يابن عبادي سدة الخور والحوطه تنادي جاء لك السيل من مطراق حنين كلما جابه الله زين (بن عبادي صاحب كشك مشهور في سوق الشحر) كذلك في الذكرى الخامسه والعشرين لثورة أكتوبر 1988م وفي حفل كبير على المسرح الوطني بالتواهي قدم قصيده وطنيه غناها الفنان الكبير المرحوم كرامه سعيد مرسال وفي حفل حضره كبار مسئولي الدوله لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيه وبحضور الشاعر المصري عبدالرحمن الأبنودي غناء مرسال منذو ربع قرن ياربان ألسفينه والهواء ينقلب لك على كل عينه حافظ على الخن ياحافظ على المكينه والخن وسطه ذهب وجواهر ومرجان آن الأوان الآن تمسك دفت السكان إلى بر الأمان واخواننا الرفاق لم يفهموا هذه النصيحه وماتحمله هذه الاغنيه من نصائح فودفوا بنا إلى باب اليمن وهانحن نعاني ما نعانيه من عدم فهم القياده الجماعيه والشاعر الكبير المحضار وطني وغيور على وطنه فعندما كان في رحلة علاج إلى الهند وضاق من حياة الغربه قال حسك تغرك نيو دلهي وتلهي عزك بلادك بها تامر وتنهي الهند فيها الهناء والجو في الهند غائم تحسب انه ربيع هكذا المحضار صادق في كلماته واشعاره ودائم عندما تسمع أغانيه يتولد عندك احساس بأنه يعبر عنك سوا في فرح أو حب او حزن وفي أحد قصائده قال المحضار لاتعذبني والا سرت وتركت المكلا لك اذا مافيك معروف سر حبي فيك غامض سر حبي ماانكشف ايش الي خلاني اعشق فيك والعشقه كلف واجهتنا خلف بعد العصر والحاسد خلف والهواء من حولنا يلف الموج لف والجبل من فوقنا يشهد وتشهد لنا الكهوف لاتعذبني كل واحد مننا ماسك في السكه طرف لاهدف يظهر لي فيك ولا لك شئ هدف عنك سأل كل شئ حتى شبابيك الخلف وان تغيبت علي دورت في شمس الصيوف لاتعذبني........ المحضار يستخدم الرموز في اشعاره وقصائده وكلماته يقول وين صندوق الكتب والطوابع عندي رسالة بدم القلب مطبوعة شرحت فيها للمحبوب كيف كان الحب ووقوعه والي خربوا دار بصعر بايخربونك خذ عشر خذ خمسة عشر لابد لك من خراب ومكانه جبحكم ياأهل باكرمان فيه العسل ماغبه النوب والمحضار له عدة دواوين منها ابتسامات العشاق ودموع العشاق. غناء للمحضار الفنانين محمد مرشد ناجي وابوبكر ومحمد جمعه خان سالم كرامه مرسال وسعيد عبد النعيم ومحمد سعد محفوظ بن بريك عبدالله الرويشد عبود خواجه سبيت مفتاح كنداره و عوض بن ساحب وكثير من الفنانين الكبار بموت المحضار انتقل الحزن من بيته إلى كل بيت في حضرموت حزن عليه الجميع لكثرة شعبيته بين الناس البسطاء لأنه دائم يحمل همومهم ويترجمها في اشعاره وقصائده الله يرحم المحضار كرامه سعيد عمر الجريري