شهد ملتقى صلاله الثقافي أمسية أدبية خاصه عن الذكرى 16 لرحيل الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار تحدث في بدايتها رئيس الملتقى زياد العكبري مرحبا بالحضور لهذه الامسيه التي خصصت لرحيل عملاق الشعر الحضرمي الراحل حسين أبوبكر المحضار مستعرضا حياته الشعريه والفنية وبعد ذلك قدمت العديد من المداخلات لعل أبرزها ماقدم من قبل الاستاذ التربوي عمر العماري ثم الاستاذ سعيد باوزير واخيرا الدكتور العبد ربيع باموسى وقد تناولت جميع المداخلات سيرة وأشعار وحياة المحضار الفنيه وقد لاقت الامسيه استحسان كبير لدى الحاضرين. بينما شهدت سعاد الزبينه مدينة الشحر وهي مسقط رأس الشاعر المحضار وفيها عاش ودفن هي الأخرى أحيت ذكراه ال16 وبرعاية رسميه من مؤسسة السقاف ومكتب الثقافه بالشحر ومركز متحف المحضار وذلك عصر الجمعه الموافق 5/2/2016 وبقاعة جمعية صيادي الشحر وبحضور نخبة من المثقفين والأكاديميين والباحثين والمهتمين بشعر المحضار وعشاقه ومحبيه وكان من أبرز هؤلاء الحاضرين الاستاذ الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي رئيس مركز حضرموت للدراسات التاريخيه والتوثيق والنشر والأستاذ صالح سعيد باعامر مدير عام مكتب الثقافه بمحافظة حضرموت والشيخ محمد عوض البسيري رئيس المجلس الاهلي بالشحر والباحث اكرم باشكيل والأديب عباس باوزير من غيل باوزير فضلا عن العديد من الكتاب والمهتمين من مديرية الشحر والديس الشرقيه والمكلا حيث ابتدا الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم الافتتاح بكلمه ترحيبيه من قبل مدير مكتب الثقافة مديرية الشحر سعيد العبد عجلان وبعد ذلك تم الإستماع إلى قصيدة ممتعة خاصة بهذه المناسبة للأستاذ والشاعر الكبير محمد حسين الجحوشي لتتبعها محاضرة قيمة ومفيدة للناقد والباحث والاديب والشاعر الدكتور عبدالله حسين البار والتي افتتحها بنوع من التعجب والإستغراب لعدم إنصاف هذه الهامة العظيمة الممثلة بشاعرنا الراحل حسين ابوبكر المحضار وعدم انصافه ولو بتأليف كتاب عن حياته ومسيرته الفنيه واعطاؤه حقه من الأبحاث والدراسات بعد أن مر على رحيله 16 سنه كما استعرض بعض الجوانب من حياته الأدبية والفنية واصف المحضار بأنه أحد فحول الشعر في حضرموت مطالب المهتمين أن يجمعوا اشعاره المتناثرة هنا وهناك وان تجمع فيما يعرف بالعمل المتكامل وقد نالت المداخلة استحسان الحاضرين وبعد ذلك ألقى الدكتور ماهر بن دهري محاضره قيمه عن المقدمات في شعر المحضار وكان من جملة ما أشار إليه أثناء دراساته لأشعار المحضار وخاصة مطالع قصائده الشعرية استنتاجاته لعدد من القواعد الثابته التي يكاد أن تكون متطابقة في كل القصائد التي اطلع عليها للمحضار وعددها ( 200 ) قصيدة منها قوله : - أن القصائد التي يتحدث فيها الشاعر المحضار عن الشوق للمكان أو المحبوب أو الوطن يبتدئ قصيدته فيها بياء النداء مثل : يا ساكني طيبة , يا طير ياضاوي , يا ساري الليل , ياحامل الأثقال , يا أهل الحرم والبيت ....ألخ . - أن القصائد المحضارية التي تتحدث عن تغير في طباع المحبوب أو تعامله مع الشاعر يبدأ مطلعها عادة بالإستفهام كقول المحضار : ورى اللي يحبوني بالأمس عادوني .. الخ . - القصائد التي يبدو فيها الشاعر منزعجاً وعدم الرضا تبرز فيها التكرار لبعض المفردات أو الجمل , منها : الوداع الوداع .. باودعك ياحبيبي .. أو قوله : اشكي لمن منك .. أو قوله ( خذ ) من الهاشمي ماتريده .. - والقصائد التي تتحدث عن الحب والعشق تبدأ في الغالب بالجملة الأسمية وليست الفعلية ..وهكذا ساق الدكتور ماهر عدد من القواعد التي استنتجها من خلال تجليها بوضوح في قصائد المحضار وفي الختام ألقى الشاعر الشعبي ثابت عبدالله السعدي قصيدة في هذه المناسبة لاقت إعجاب الحضور وإستحسانهم قدم الحفل الإعلامي المخضرم سعيد الحاج وكان غياب الاعلاميين بالشحر ملفت للنظر خاصة الإعلامي ابن الشحر عمر أحمد عرم صاحب موقع قناة العصرية كرامه سعيد عمر الجريري