عند ما نتذكر أحداث حرب 2015 م على الجنوب العربي والتي لها انعكاساتها حين كانت الحرب التي دائرة في الجنوب العربي وعاصفة الحزم التي شنتها قوات التحالف ضد مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في مطلع 2015 م عندما حاولت القوات الأخيرة السيطرة على الجنوب وإخضاعه بحجة محاربة الإرهابيين الدواعش وإعادة إنتاج حرب صيف 94م وهذه المرة بذرائع وحجج واهية وهي الإرهاب ومحاربته وهي ذرائع بعيده كل البعد عن الواقع ليدق ناقوس الخطر على ابناء الجنوب بالداخل والخارج ليلتحم الجميع ويكون يدا واحده وقوة ردع اذهلت العالم بإمكانياتهم البسيطة وبشجاعتهم واستبسالاتهم التي لا نظير لها لتلقي الحرب الأخيرة على الجنوب بضلالها على أبنائها فيستشعروا حجم ما يمر به الجنوب والخطر المحدق بهم وليدمروا تلك الصورة التي اشيعت عنهم فخلعوا ثوب الدولة المدنية والثقافة والعلم و القلم ليكون الجميع شيبه وشبان مثقفون أكاديميين وبسطاء نساء ورجال وأطفال وشيوخ في خط المواجهة مع قوات الاحتلال وعلى الرغم من قوة الحرب التي اكلت بنيرانها الاخضر واليابس ولم تفرق بين شاب وشيخ وطفل صغير واستباحت كل الحرمات لم ينحني ابناء الجنوب ليزدادوا بالحقيقة إصرارا وعزيمة ولم يرتهبوا فعزموا النوايا على إحدى الحسنين اما النصر أو الشهادة لتأتي الاستجابة سريعة من أبناء الجنوب في المهجر لم يكتفوا بالدعم المالي بل ابوا إلا ان يشاركوا اخوانهم في الداخل الحرب فتركوا اعمالهم وأموالهم ورائهم ليسطروا مع اخوانهم ملامح بطوليه تسطر بأحرف من نور لتكون درساً يتعلم منه العالم باجمعه معنى الشجاعة والأقدام عند ما وصلت الحميه والفزعة وينبض حب الوطن بقلوب من عشق أرضه دروساً وعبر اذن مؤذن الجهاد فلبى ابناء المهجر نداء الدفاع عن الأرض وقدسيتها فاتت الاستجابة سريعة من ابناء الجنوب في المهجر لم يكتفوا بالدعم المالي بل ابوا إلا ان يشاركوا اخوانهم في الداخل الجهاد ليختلط دم الجميع ليروا شجرة الحرية فترك العديد من ابناء الجنوب أعمالهم وأموالهم ورائهم ليتحدوا الحصار المفروض على الجنوب و كلا يحاول بطريقته الدخول إلى أرض المعركة ويحمل كلا منهم في جعبته قصة دروس تخلد تاريخه وتخلد معنى حب الوطن اتى البعض تحت راية التحالف ولياتي البعض بالتهريب ليكابد الويلات في سبيل وصوله إلى أرضه والذود عنها ليستشهد من استشهد ليروي دمه شجرة الحرية وليخلد البعض الأخر بوسام شرف يحمله في جسده فمنهم من يحمل اعاقه دائمة ومنهم من يحمل ندبات تشع نورا يضوي ضلمة واقع عاشة الجنوب لتكون شاهدة على الانجازات والتي ارتقت للمعجزات وضع خطير وقاتل وعلى سبيل المثال لا الحصر ها هم المشاركين في معركة الكرامة لتحرير عدن الجريح محمد حسين الذرحاني ( أبو طاهش ) والمناضل العقيد هزاع بن الشيخ احمد والمناضل ناظم علوان الناخبي والمناضل اياد بن الشيخ احمد والمناضل جلال عبداللاه بن الشيخ احمد والمناضل جاسم عبدالله نصر خرج هؤلاء المناضلين من السعودية مهرولين إلى وطنهم لتلبية نداء الواجب لتهدد حياتهم العواصف عند انضموا الى كتيبة سلمان الحزم الدفعة الأولى من المغتربين فلم يجدو سوى قوارب صغيرة عبر البحر تنقلهم إلى عدن على حسابهم الشخصي استمرت رحلتهم أسبوعان مرورا بشبوة ، أبين ، حتى وصلوا إلى عدن وانضمامهم في صفوف المقاومة الجنوبية الباسلة وسطروا اروع الملاحم والبطولات في مختلف الجبهات من عدن حتى تحرير العند وكرش . أصيب المناضل أبو طاهش في جبهة جعوله قبل تدخل قوات التحالف في عدن بطلق ناري في الرقبة والظهر وخضع للعلاج حتى بدأ التحسن ولم يكمل علاجه فهرب من المستشفى لمواصلة القتال بعد سماعه عن استشهاد عدد من زملائه كانوا إلى جانبه في الجبهة وكل مناضل من هؤلاء الأبطال يحمل في مسيرته النضالية قصص وروايات لم نسمع عنها إلا في المعجزات وفي مبادرة لرد الوفاء بالوفاء كرما اتحاد المجموعات الجنوبية مجد الجريح أبو طاهش وعدد من المشاركين في كتيبة سلمان الحزم المناضل العقيد هزاع بن الشيخ احمد والمناضل ناظم علوان الناخبي والمناضل اياد بن الشيخ احمد والمناضل جلال عبداللاه بن الشيخ احمد والمناضل جاسم عبدالله نصر بعد عودتهم إلى أعمالهم في المملكة وبعد أن تركو لنا تاريخاً حافلاً بالبطولات والفخر والشرف . وعبر الجرحى عن فخرهم واعتزازهم بهذا التكريم مؤكدين أن الشهادة والدفاع عن الدين وعزة الوطن وكرامته وشرفه واجب ديني ووطني يمليه عليهم حبهم للوطن لتأتي المبادرة لتهيئة وتكريم الجرحى بعد الانتصار العظيم الذي حققته المقاومة الجنوبية في الجنوب على ازلام المخلوع صالح ومليشيات الحوثي في الجنوب العربي حضر لقاء التكريم رئيس جمعية ابناء الجنوب العربي نائب رئيس اتحاد المجموعات الجنوبية مجد الباركي الكلدي وأعضاء الهيئة التأسيسية الشيخ عبدالحميد العرماني وأمين بن الشيخ ونايف الشاووش وعادل صالح الناخبي وأحمد المرشدي والشيخ صالح اليزيدي وكمال التميمي وجاعم عناش سعيد الريحاني